قائمة الموقع

دحلان ووثائق الجزيرة من خلف من؟

2011-01-30T08:17:00+02:00

غزة- كمال عليان-الرسالة نت

في زخم الوثائق السرية حول المفاوضات بين سلطة فتح والاحتلال الصهيوني التي كشفتها قناة الجزيرة القطرية، كان الغياب اللافت للقيادي الفتحاوي البارز محمد دحلان مثار تساؤل المراقبين الذين أبدوا استغرابهم من عدم وجود أي وثيقة تشير بإصبع الفساد لرجل الأمن القوي الذي مثل رأس حربة على الصعيدين الأمني والتفاوضي.

وشهدت العلاقة بين رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس ودحلان حالة من التوتر الشديد بعد أن شكل الأول لجنة تحقيق مع الثاني حول العديد من أمور الفساد أبرزها "خطة دحلانية للانقلاب" على عباس بالضفة المحتلة.

مراقبون سياسيون أكدوا لـ"الرسالة نت" أن غياب دحلان عن هذه الوثائق يؤكد بشكل كبير وجود علاقة وثيقة بينه وبين تسريب الوثائق، متوقعين أن يتم الكشف عن العديد من الوثائق في الأوقات القادمة.

وكانت قناة الجزيرة، كشفت مساء الأحد الماضي، وثائق تظهر أن السلطة الفلسطينية قدمت تنازلات غير مسبوقة لـ(إسرائيل) بملف القدس واللاجئين والحدود إضافة إلى تورطها في تصفية مقاومين فلسطينيين وعلمها المسبق بحرب غزة ودورها في مساعدة (إسرائيل) للانتصار في تلك الحرب المدمرة.

"دحلان من سربها"

المحلل السياسي مؤمن بسيسو أكد أن محمد دحلان هو من يقف وراء تسريب هذه الوثائق، مبينا أن دحلان كان حاضرا في كل المشهد السياسي والأمني ومتورط في كل القضية التفاوضية مع الاحتلال.

ونبه بسيسو إلى أن دحلان استطاع من خلال عملية ممنهجة أن يحرج أبو مازن في إطار صراعه معه في الفترة الأخيرة، وقال "علاقة دحلان وأبو مازن تعثرت ولذلك فإنه يدافع عن مصيره وبقائه بعد هذا الصراع الذي قد ينتهي بإدانته بالعديد من القضايا".

وتوقع أن يشهد الشعب الفلسطيني في الفترة المقبلة مزيدا من الوثائق الخطيرة التي تدين أبو مازن وسلطته إذا لم يتوقف التحقيق مع دحلان.

وكان أنصار محمد دحلان قد هددوا بنشر وثائق من العيار الثقيل تفضح سلوك السلطة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

قيادات الفساد

واتفق الكاتب والمحلل السياسي ماهر شامية مع الرأي المتعلق باحتمالية وجود علاقة بين دحلان والوثائق المسربة، معتبرا أن نشر 1600 وثيقة سرية عن المفاوضات تدين أبو مازن ولا تدين دحلان الذي كان المرافق الرئيسي معه.

ورفض شامية التأكيد – من منظور التحليل السياسي- التأكيد على علاقة دحلان بالوثائق، لافتا إلى أن ذلك لا يلغي فكرة أن دحلان من أهم قيادات الفساد في السلطة.

وقال إن هذا الأمر له العديد من الارتباطات وقد يحتمل تأويلات ربما بالمخابرات الأمريكية أو المخابرات الصهيونية ولا يمكن الجزم النهائي.

يذكر أن اللجنة المركزية لـ"فتح" قررت في اجتماعها الأخير تجميد مشاركة دحلان في اجتماعاتها لحين الانتهاء من التحقيق، ونحته عن مفوضية الإعلام التي كان قد تولي مهمتها بعد انتخابه إلى اللجنة المركزية في المؤتمر الحركي السادس في بيت لحم في آب (أغسطس) 2009.

ويتهم مقربون من دحلان السلطة وأجهزتها الأمنية بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المقربين من دحلان.

وحسب مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، فإن هذه الحملة شملت إضافة إلى مدير مكتبه معتز خضير، الذي اعتقله جهاز الاستخبارات العسكرية المسؤول فقط عن التحقيق في القضايا العسكرية.

وقال مساعد كبير لدحلان إن هناك حملة تسريحات من العمل ضد "أنصار دحلان" شملت الكثير من الشخصيات منها أدهم أبو مدللة، سفير فلسطين في الجبل الأسود وأحمد حمامشة المدير العام للمنظمات الشعبية، ويوسف عيسى نائب مدير الأمن الوقائي.

 

اخبار ذات صلة