قال محافظ نابلس إبراهيم رمضان، إنه آن الأوان للتوجه بالقول لمجموعة (عرين الأسود)، التي تشتبك مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي) في الضفة الغربية بشكلٍ دوري منذ أشهر: "إن هذا يكفي".
وأضاف المحافظ في تصريحٍ لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في عددها اليوم السبت: "نعم نحن نحبهم ونؤيدهم؛ لكن علينا أن نقول لهم: إن هذا يكفي".
وكان المحافظ فجّر موجة غضب وسخط واسعة في أكتوبر من العام الماضي، عقب تصريحات أساء فيها لأمهات الشهداء ونال فيها من المقاومين وجدوى المقاومة المسلحة، ليكرر مواقف السلطة التي توصف شعبيًا بأنها "انهزامية".
ففي تصريحات أدلى بها خلال لقاء إذاعي، وصف رمضان أمهات الشهداء اللواتي يرسلن أبناءهن لتنفيذ عمليات مسلحة بأنهن "شاذات"، بخلاف ما يوصفن به شعبيا بأنهن مناضلات.
في المقابل؛ سارعت حركة فتح في بيت لحم حينها لإصدار بيانٍ حذرت فيه من المساس بالمحافظ، مؤكدة وقوفها أمام "حملة التهديد والتخوين" التي يتعرض لها رمضان.
مواقف سابقة
وليست تلك التصريحات الأولى المثيرة للجدل لمحافظ نابلس الذي كانت له الكثير من المواقف والتصريحات سابقًا، والتي أثارت في حينها ردود فعل ساخطة أو ساخرة من جانب المواطنين.
فبينما كانت قوات الاحتلال تحاصر المقاومين إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح في البلدة القديمة في أغسطس الماضي، قال في حديث إذاعي: "لا أعتقد أنني محافظ، لمّا الآليات (الإسرائيلية) توصل باب مقري، ولما مجندة مومس توقفني على الحاجز، ولا يوجد تنسيق أمني، وأوسلو ماتت من 1000 سنة".
وفي ديسمبر 2021، تفاخر رمضان بالاعتداء على المشيعين بجنازة الشهيد جميل الكيال وإطلاق قنابل الغاز، واصفًا ظهور مقاومين مسلحين في الجنازة بأنه "قمة الوقاحة".
واتهم المسلحين بأنهم يهربون عند اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، متسائلًا عن مبرر مشاركتهم بتشييع الشهداء.
المصدر: ترجمة وكالة صفا