قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير حسين الشيخ "إن (إسرائيل) التزمت في قمة إقليمية يوم الأحد بتحويل ملايين الدولارات من عائدات الضرائب التي حجبتها عن السلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية."
وقال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، "لقد وعدوا في العقبة بأنهم سيحولون كل الأموال، لكن حتى الآن لم نحصل على أي شيء".
وقالت الصحيفة تعقيبا على ذلك "لم يتم تضمين الالتزام بتحويل عائدات الضرائب المجمدة في البيان المشترك الذي وقّعه الجانبان ونشراه للجمهور بعد اجتماع المسؤولين (الإسرائيليين) والفلسطينيين والأمريكيين والمصريين والأردنيين في مدينة العقبة الأردنية في 26 فبراير في اجتماع سياسي هو الأول من نوعه منذ سنوات، وإن مثل هذا الالتزام من شأنه أن يتعارض مع سياسات الحكومة المتشددة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، التي وسعت حجم الأموال التي تحجبها عن السلطة الفلسطينية بسبب المخصصات التي تدفعها الأخيرة للأسرى الأمنيين الفلسطينيين ولعائلات القتلى من منفذي الهجمات".
وانتقد الشيخ حكومة الاحتلال التي لا تأخذ على محمل الجد حتى الالتزامات التي تم وضعها كتابة في البيان، وقال إن ذلك يجعل من عقد اجتماع متابعة مخطط له في مدينة شرم الشيخ المصرية في وقت لاحق من هذا الشهر غير مؤكد.
وفيما يتعلق بعائدات الضرائب، قال الشيخ "إن هناك حاليا "الملايين من الدولارات الخاصة بنا محتجزة لدى الجانب (الإسرائيلي)، الذي وعد قبل العقبة وفي العقبة نفسها بالإفراج عنها".
وردا على الشيخ، قال مستشار الأمن القومي في حكومة الاحتلال تساحي هنغبي، الذي ترأس الوفد (الإسرائيلي) في اجتماع العقبة، إن مسألة عائدات الضرائب "لم تتم مناقشتها على الإطلاق في هذه المرحلة. وستتم مناقشتها في المستقبل من قبل اللجنة المدنية التي تم تشكيلها في اجتماع العقبة".
ووصف الشيخ سموتريتش بأنه "إرهابي"، مشيرا إلى تصريحاته في وقت سابق هذا الأسبوع والتي دعا فيها إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية.
وقال الشيخ "يحتاج العالم بأسره للوقوف بوجه هذه التصريحات، وآمل ألا يحصل (سموتريتش) على منبر في الولايات المتحدة. إذا دعا وزير فلسطيني، لا سمح الله، إلى محو بلدة يهودية، فماذا سيكون رد الفعل؟"
وتساءل الشيخ "كيف يمكن لرئيس الوزراء نتنياهو أن يسمح لشخص كهذا بالبقاء شريكا في حكومته؟"، مضيفا "هذا وزير المالية، المسؤول عن الأموال الفلسطينية التي يتم تحويلها من (إسرائيل) إلى السلطة الفلسطينية".
وقال الشيخ إن السلطة الفلسطينية لن تعمل "تحت أي ظرف من الظروف "مع (سموتريتش)، موضحا أنه يستخدم قناة مباشرة للتواصل مع مكتب نتنياهو.
وكالة وطن للأنباء