قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: جنين المقاومة، وصواعق التفجير

بقلم/ د. خالد النجار

اعتداءت الاحتلال في جنين وارتكابه مجزرة بحق عدد من المواطنين يأتي في سياق مسلسل الإجرام الصهيوني، وحلقه من حلقات التطرف العنصري، والخطط الأمنيه التي أقرتها حكومه اليمين الفاشيه ويمينها المتطرف وهي إحدى نتائج مؤتمر العقبه الذي شاركت به كل من: الإدارة الأمريكيه والاحتلال والسلطه. 

ما حدث في جنين يؤكد أن عمليات الجيش الصهيوني في الضفة مستمرة وعلى عكس ما وعدت به حكومة الاحتلال المشاركين في مؤتمر العقبه بعد أن أبلغتهم بتخفيض مستوى التصعيد في إطار استراتيجية الاحتلال الذي يمارسها منذ عده شهور لكبح الفاعلين في الميدان، في حين أن تلك الاستراتيجيه قد فشلت في إنهاء أي فعل مقاوم على الأرض.

يعتقد الأحتلال أن تلك الجرائم ستعمل على تحييد صواعق المقاومه التي فجرت مفاعيلها بوجه الاحتلال في ضوء ما تشهده الضفه من أحداث أمنيه متسارعه.

إن استخدام الاحتلال لطائرات مروحيه في تنفيذ الهجوم في جنين بذريعه ملاحقته للخليه التي نفذت عمليه حواره يؤكد أن الجيش الصهيوني يدرك تمامًا أنه عاجز عن اجتياح جنين، وهذا ينفي مزاعم بعض قادة الاحتلال بإمكانيه تنفيذ الجيش عمليه سور وافي ٢؛ إن هذا الأمر يعكس التطور فى أداء المقاومه على الإرض الذي بدأ يتصاعد مع مرور الوقت، وهو ما يشي إلى أن تعزيز القدرات القتاليه للمقاومه باتت في حسابات الجيش الصهيوني  ومنظومته الأمنيه، وهو ما يجب أن نقف نحن كفلسطينين أمام هذه المعادله باعتبارها معادله كسرت إرادة  الإحتلال وقوضت سلوكه على الأرض بالرغم من إرتفاع أعداد الشهداء، إذ إن الحاله الثوريه لا تبحث في الوقت الحالي عن موازين الربح والخسائر، بل تبحث عن تعزيز وجودها على الأرض وانتشار المقاومة فى كافه محافظات الضفه كمرحله رئيسة نحو اشعال انتفاضه شعبيه شاملة.

البث المباشر