قائمة الموقع

487 اقتحامًا للأقصى في فبراير وتوقعات بزيادتها في رمضان

2023-03-08T10:12:00+02:00
اقتحام الاقصى
الرسالة نت-رشا فرحات

تتفاقم الأوضاع في مدينة القدس وخاصة في المسجد الأقصى الذي ينتظر فيه المقدسيون شهر رمضان بعيون معلّقة تجاهه بعد الاقتحامات المتزايدة، فقد طالب بن غفير، أمس، شرطة الاحتلال بإبقاء المسجد الأقصى مفتوحًا للاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان.

وقال بن غفير في تسجيل مسرب من محادثته مع شرطة الاحتلال: "لنتحدث الآن عن جبل الهيكل، هذا جنون، هذا استسلام تام للإرهاب، علينا أن ندرس عدد الأيام، ليس بالضرورة أن تكون عشرة، أحيانا كانت تسعة وأحيانا سبعة".

وتأتي تصريحات بن غفير، ردًّا على اقتراح قيادة شرطة الاحتلال بضرورة الحفاظ على السياسة السابقة، وإغلاق المسجد الأقصى أمام المقتحمين في العشر الأواخر من رمضان.

وكانت (جماعات الهيكل) المزعوم، طلبت رسميا إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين في الأسبوع الثالث من رمضان؛ لإفساح المجال لاقتحامات (الفصح) العبري.

واعتبرت الجماعات أن "رمضان هذا العام سيكون اختبارًا لـ(بن غفير) ليثبت أنه المالك الحقيقي للأقصى".

وعقّب الكاتب المقدسي راسم عبيدات على الوضع قائلًا: "الوضع في الأقصى من سيء إلى أسوأ"، لافتًا إلى أن الحفريات مستمرة أسفل المسجد الأقصى وقد أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًّا على مصلى باب الرحمة.

 وأكد أنّ الاحتلال يسعى للسيطرة على منطقة مصلى باب الرحمة التي تمثل ثُلث المسجد الأقصى، ويمنع المقدسيين من الوصول إلى مقبرة باب الرحمة.

ويرى عبيدات أن الأوضاع تتصاعد في القدس وتنذر بموقف صعب وموجة تصعيد مع الاحتلال، مضيفًا: "شعبنا الفلسطيني سينتفض في وجه الاحتلال تحت ظلال معركة عنوانها القدس والأقصى".

ولفت عبيدات إلى أنّ حكومة الاحتلال تحاول فرض طقوسها التلمودية داخل المسجد الأقصى، كما تسعى لإلغاء الدور الأردني تجاه الأوقاف الإسلامية في القدس.

وتواصل سلطات الاحتلال الحفريات في كل الجهات المحيطة بالمسجد الأقصى فوق الأرض وتحتها، إلى جانب إقامة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، وتبحث عما يسمى هيكلها المزعوم.

ويشير عبيدات إلى أن "الاحتلال مسؤول عن 487 عملية اقتحام للأقصى خلال فبراير ومحاولات متكررة للسيطرة على باب الرحمة؛ حيث يحاول منذ عام 2019 السيطرة على الباب من خلال منع الترميم".

وأوضح أن المكان أصبح يعاني من رطوبة زائدة وانهيارات في التربة ومنع من تبليط الساحة، معتبرًا أنه "بسيطرة الاحتلال على باب الرحمة يمكن أن يسيطر على ثلث مساحة الأقصى بما يشمل مقبرة باب الرحمة".

ويبدو أن الاحتلال سهّل عمليات الاقتحام، وقد بدا ذلك جليا من خلال اعتقال وإبعاد شخصيات كبرى من رواد وأئمة المسجد الأقصى كالمرابطة هنادي حلواني والشيخ ناجح بكيرات، ومحاولة تقزيم دور الأوقاف في الأقصى.

وعلّق الشيخ بكيرات على إبعاده في تصريحات صحفية، معتبرًا أن هدف الاحتلال من هذه الاعتقالات هو تسهيل عمليات الاقتحام للمتطرفين الذين يدنسون الأقصى دون أن يكون هناك من يقوم بتوعية وتعبئة وحشد المواطنين للتصدي لهم والدفاع عن المسجد المبارك.

 وذكر أن الاحتلال يريد من سياسة الإبعاد أن يظهر بأنه المالك والمتحكم في الدخول والخروج إلى المسجد الأقصى؛ لأن وجود مرجعيات عاملة في القدس والأقصى يعني وجود عنوان للنضال، وهو لا يريد ذلك.

ووجّه بكيرات رسالة للمرابطين في الأقصى قائلاً: "صحيح أن الإجراءات مؤلمة وأبعدتنا عن الأقصى؛ لكن ذلك لن يثنينا عن الدفاع عنه".

 

 

اخبار ذات صلة