استنكرت فصائل ومؤسسات وشخصيات فلسطينية، اليوم الأربعاء اعتداء أجهزة أمن السلطة ظهر اليوم الأربعاء، على جنازة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
وهاجم أفراد أمن السلطة مسيرة التشييع التي انطلقت من أمام مستشفى رفيديا، بعد صلاة الظهر.
واستشهد مساء أمس الثلاثاء الأسير المحرر خَرْوَشَة (49 عاماً) من مخيم عسكر بنابلس، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً تحصن فيه بمدينة جنين.
من جهتها قالت حركة حماس إن قمع أجهزة السلطة لمسيرة تشييع الشهيد خروشة جريمة وانتهاك صارخ لكافة القيم الوطنية والدينية والأخلاقية ندعو لمحاسبة المتورطين فيها.
وأكدت الحركة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنّ قيام أجهزة السلطة في نابلس بقمع مسيرة تشييع الشهيد القسّامي المجاهد عبد الفتاح حسين خروشة، سقوط أخلاقي جديد يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية، وانتهاك صارخ لقيمنا الوطنية والدينية.
وشددت على أن الاعتداء على المشيّعين واعتقال عدد منهم، تجاوز لكل الخطوط الحُمر، بالوقوف ضد إرادة شعبنا وتطلعاته الوطنية، بعد يوم من الاشتباكات البطولية في جنين، ودون مراعاة لتاريخ الشهيد المقاوم وسجله الحافل من الأسر والاشتباك والمطاردة، ولاسيما تنفيذه عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان.
وأشارت إلى أنّ مشهد سقوط جثمان الشهيد خروشة في نابلس، يعيد إلى الذاكرة حادثة سقوط جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال خلال تشييعها في القدس، في مشهد لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين.
وطالبت بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذا العمل الجبان والمُدان، بما يضمن وقف سياسة القمع والتنكيل وكفّ يد الأجهزة الأمنية عن شعبنا وشبابنا الثائر، كما ندعو الكل الفلسطيني بقواه وفصائله إلى الوقوف بقوّة مع خيار شعبنا وحقّه في المقاومة الشاملة ضد الاحتلال وجرائمه، حتى تحقيق الحرية والاستقلال..
قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها تابعت باستنكار شديد اعتداء أجهزة أمن السلطة في نابلس على موكب تشييع الشهيد البطل عبد الفتاح خروشة، الذي ارتقى عصر أمس إلى جانب عدد من الشهداء الذين تصدوا لعدوان الاحتلال على مخيم جنين.
وأضافت الحركة في بيان لها، "ندين بأشد العبارات هذا السلوك المشين الخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة والذي نعتبره انحطاطاً أخلاقياً ، وممارسة يرفضها الشعب الفلسطيني الذي توحدت بنادق أبنائه الأحرار في مخيم جنين وفي نابلس والتقت وتعانقت في مواجهة العدو الصهيوني، واختلطت دماء أبنائه المقاتلين والشهداء الذين يصطفون كالبنيان المرصوص في مقاومة العدو".
وتابعت: "لقد توحدت ساحات الوطن والتفت جماهيرها في كل المدن والقرى والمخيمات حول نهج الجهاد الذي يمثل الاجماع الوطني، وأي محاولة للانحراف عن هذا الاجماع هي محاولات مدانة ومرفوضة".
قالت أم خالد زوجة الشهيد عبد الفتاح خروشة إنه لا توجد غرابة في اعتداء أمن السلطة على جنازة الشهيد، حيث أن ما يعجز عنه الاحتلال تنفذه السلطة.
وأضافت أم خالد التي كانت تنتظر وصول جثمان الشهيد إلى المنزل لإلقاء نظرة الوداع عليه في تصريح ل"الرسالة نت": "هذا استمرار لمسلسل الانتقام من الشهيد عبر الاحتلال وعملائه".
أما الجبهة الشعبيّة فقالت إن اعتداء أمن السلطة على جنازة الشهيد خروشة بلطجة لا يمارسها إلّا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا.
ووصفت الجبهة الاعتداء بحق المشاركين في الجنازة بالبلطجة التي لا يمارسها إلّا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا، مؤكدةً رفضها الكامل لأشكال القمع والترهيب، داعيةً لاحترام حقوق أبناء شعبنا العظيم وتضحياتهم.
وجدّدت الجبهة الشعبية دعوتها لوقف الملاحقات الأمنيّة بحق مناضلي شعبنا، داعيةً إلى رص الصفوف وطنيًا في مواجهة الاحتلال، وتجاوز حسابات أوسلو والتزاماتها الأمنية الهزيلة.
وفي ختام تصريحها، أشادت الشعبيّة بالنموذج الوطني الوحدوي في مقاومة العدو الذي تحتضنه نابلس وجنين وغيرهما من المدن والمخيمات، وامتداده للعديد من مناطق الضفة المحتلة، والذي بات يشكّل عنوانًا بارزًا في مقاومة الاحتلال، والرد على جرائمه.
كما أدانت لجان المقاومة في فلسطين اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهــيد، وبينت أنه تجاوز لكافة الخطوط الحمراء وانحطاط قيمي وأخلاقي ووطني.
وأكدت أن ذلك لا يخدم إلا العدو الصهيوني، مطالبة بمحاسبة عاجلة لمن اقترفوا هذا الجرم الكبير ومن أعطى القرار لهم.
واعتبرت حركة الأحرار أن قمع أجهزة أمن السلطة لجنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة واسقاط جثمانه على الأرض وصمة عار على جبين قيادتها المتعاونة مع الاحتلال.
وقالت: “هذه الجريمة البشعة تعكس إمعان السلطة في سلوكها غير الوطني وهي تطبيق لمخرجات قمة العار في العقبة”.
من ناحيتها بينت المناضلة الأممية ليلى خالد أن الاعتداء على جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة، تنفيذ وترجمة لمخرجات قمة العقبة، مضيفة: “نتائج القمة تنفذ اليوم لكن بكل أسف بيد فلسطينية!”.
بدورها أوضحت “منظمة الصاعقة” أن اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة وإسقاط جثمانه على الأرض يمثل إهانة وطنية لكرامة الشهداء.
وأضافت: ” الاعتداء على مسيرة التشييع سيظل عاراً وجريمة لمن أعطى التعليمات لهؤلاء المجرمين بالاعتداء على الشهيد”.
كما قال عائد ياغي-مسئول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في غزة إن ما قامت به الأجهزة الامنية في نابلس من تصرفات اثناء تشييع جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشه هو تصرف مرفوض ومدان.
وأضاف أن هذا التصرف المرفوض وطنيا يتعارض مع مطالب ابناء شعبنا والذين يلتفون حول المقاومة والمقاومين الابطال في حوارة ونابلس وجنين.
وأكد أن المطلوب هو وقف مثل التصرفات المرفوضة وطنيا وتقديم مرتكبيها للمحاسبة ومرة أخرى نعيد التأكيد على ضرورة التوحد في قيادة وطنية موحدة تتبنى استراتيجية وطنية كفاحية لمواجهة جرائم الاحتلال.
كما قال د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" إن نستنكر بأشد العبارات جريمة قمع واعتداء أجهزة الأمن في الضفة الغربية على مسيرة تشيع الشهيد عبدالفتاح خروشة واسقاط جثمانه الطاهر على الأرض.
وأضاف أن ما جرى جريمة وطنية وقانونية بشعة تؤسس لهدم اركان السلم الأهلي وتمس بقداسة النضال الوطني.
وأوضح أنها تعكس غياب المسؤلية الوطنية والأخلاقية، عدا عن كونها جريمة بموجب القانون الفلسطيني خاصة المادة ٣٢ من القانون الأساسي الذي تؤكد بأن أي اعتداء علي الحقوق والحريات جريمة لا تسقط الدعاوي الجنائية والمدنية الناجمة عنها بالتقادم.
وقال: "وفي الوقت الذي نحذر فيه من مخاطر نطالب قيادة السلطة بالاعتذار عن هذه الجريمة، وقف الرهان علي اوهام التسوية والوعود الأمريكية والاعلان عن التزامها بقرارات الإجماع الوطني بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاعتراف بها والغاء التعاون الأمني مع الاحتلال".
وطالب النيابة العامة بفتح تحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة ، وندعو الكل الوطني بعدم الاكتفاء بالإدانة وانما بالتحرك الجاد لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في الاعتداء علي مواكب الشهداء والأسري المحررين وقف الاعتقال السياسي والاعتداء علي الحقوق والحريات بما يعزز سيادة القانون ويصون النسيج الوطني والاجتماعي