قال القيادي في حركة حماس الشيخ حسين أبو كويك إن الاعتداء على تشييع الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة مخالف لكل قيمنا الدينية والوطنية وأعرافنا الفلسطينية، ويسير في خط معاكس لتوجهات شعبنا الذي يقدّس الشهيد وجثمانه.
وأوضح أبو كويك أن آلافًا من أبناء شعبنا مقابل ذلك يحتفون بالشهداء ويسعون لإكرامهم، لذلك لاقى هذه التصرف المشين استنكارًا واستهجانًا من كافة أبناء شعبنا.
وأضاف أن الاعتداء على رموز الشعب الفلسطيني وشهدائه من مخرجات اجتماع العقبة، حثت تواصل السلطة اعتقالاتها وتغييب قطاع عريض من شعبنا وملاحقتهم حتى لا يشاركوا في الحالة الشعبية.
وأكد على ضرورة الالتفاف الشعبي والوطني والفصائلي في هذه المرحلة العصيبة التي يعيشها شعبنا، لافتًا إلى أن "السلطة يبدو أنها تسعى لإظهار كل جبروتها وبطشها ضد رموز المقاومة من رايات وشهداء ومشاركين".
وأشار إلى أن "الالتحام مع الشعب الفلسطيني والرجوع للخط الوطني أولى لهذه السلطة التي يجب أن تفيق، ويكفي شعبنا الفلسطيني ما يتعرض لها من معاناة بسبب الاحتلال".
واعتبر أن السلطة دوماً تقف الموقف الذي لا يخدم شعبنا الفلسطيني بأي شكل، ويجب عزلها وأجهزتها الأمنية عن المشهد الفلسطيني.
وأردف: "الأسرى الأبطال يواجهون الهجمة الصهيونية عليهم في السجون، ونحن أمام مشهد خطير يهدف إلى تفتيت الحالة الفلسطينية في السجون وخارجها".
وفي وقت سابق، دعت حركة حماس، إلى محاسبة المتورطين في قمع أجهزة السلطة، لمسيرة تشييع خروشة، واصفة الاعتداء بأنه جريمة وانتهاك صارخ لكافة القيم الوطنية والدينية والأخلاقية.
وذكرت حماس أن اعتداء أجهزة السلطة "سقوط أخلاقي جديد، يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية".
واستشهد مساء أمس، الأسير المحرر خَرْوَشَة (49 عاماً) من مخيم عسكر بنابلس، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً تحصن فيه بمدينة جنين.
والقسامي خروشة أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، واستمر آخر اعتقال له لمدة (40) شهراً، تحرر منها بتاريخ 13/12/2022.