تحرص كل أم على تعليم أطفالها القراءة و الكتابة مع أول قدم يضعها طفلها في روضة الأطفال أي في سن الرابعة ولكن هل تعلم الطفل القراءة و الكتابة في هذا الوقت هو الأهم أم لابد من إعداده وتهيئته في البداية لهذا الأمر ؟ ...
لقد أشار علماء رياض الأطفال المتخصصين في هذه المرحلة أن الضغط على الطفل لتعلم الكتابة في هذا الوقت غير صحيح فهذا يكلف الطفل فوق طاقته ويرسخ في عقله أن الهدف من الذهاب إلى الروضة هو تعلم الكتابة والقراءة فقط لا غير وبالأكثر إذا دفعته الأم إلى ذلك بكل السبل وبدون الانتباه إلى أسلوب التعلم الذي يناسب طفلها ويفيده عقليا وذهنيا ويهيئه إلى القراءة والكتابة في سن متقدمة ... ولكن.. ما هو الهدف لذهاب الطفل إلى الروضة من سن الرابعة إن لم يكن للقراءة والكتابة ؟؟ ..الجواب يكمن في طبيعة هذه المرحلة من عمر الطفل ومتطلباتها فالطفل في هذا الوقت يحتاج إلى تدريب ذهني ويدوي وحركي ليصبح مهيأ لهذه العملية إلهامه وهذا دور معلمة الروضة بالاشتراك مع الأم في المنزل ... واليك بعض التدريبات المهيأة لعملية القراءة والكتابة ويحتاجها الطفل في هذا الوقت ...
1- الإعداد للقراءة :
* تدريب الطفل على النظر للأشياء من بعد .
*تدريب الطفل على تتبع الخطوط الرفيعة في الرسم وتتبع الحركة فيه .
* النظر إلى الصور والتدقيق في تفاصيلها والتحدث عنها
* العاب التشابه والاختلاف التي يخرجها الطفل من الصور .
* إدراك الأكبر والأصغر بين الأشياء , ملاحظة الأحجام المتفاوتة .
* تنمية قدرة الطفل على ملاحظة مكان الشئ ( أعلى - أسفل - يمين - يسار )
* إعادة سرد القصص المسموعة .
* تصنيف الكلمات وتقسيمها إلى مجموعات ( تدل كل مجموعة على مفهوم عام مثل كلمات تدل على الطعام - الملابس .. وهكذا )
* كتابة اسم الطفل على مقعده وعلى بطاقة خاصة به , ويطلب منه التعرف على اسمه .
* تقليد أصوات الحيوانات والطيور وعرض مجموعة من الصور ويطلب من الطفل تسمية كل شئ باسمه .
* حفظ سور صغيرة من القرآن الكريم .
2- الإعداد للكتابة :
* استخدام التشكيل بالصلصال لتمرين أصابع يد الطفل .
* تلوين الصور بالورق الملون من خلال القص واللصق .
* السير على النقط لتظهر صورة حيوان أو طائر .
* اللعب بصندوق الرمال والكتابة بالإصبع في الرمل .
* استخدام ألوان المياه والفرشاة في التلوين والرسم والتدريب عليها .
* تكوين الأشكال من أعواد الثقاب .
* التدريب على غلق الزرائر في القميص يدرب به أطراف الأصابع .
* صنع بطاقات بارزة للحروف وتدريب الطفل على لمسها والسير عليها بأصابعه .
هل تهتمين بمحاورة طفلك بدون ملل ؟
عزيزتي الأم إن طفلك ليس نصف شخص ولكنه شخص كامل له عقل وأفكار ومشاعر وأحاسيس بل انه اشد حساسية من البالغين فلماذا تهمليه عندما يتحدث اليكى ؟
أثناء انشغالك في المطبخ أو اى عمل من الأعمال المنزلية يأتي لك طفلك ليحدثك عما رآه في المسلسل الكرتوني أو عن فوزه في المسابقة أمام أصدقائه أو عن أحلامه ومخططاته في المستقبل فلا يجد منك إلا الردود التالية : - دعك من هذا الكلام اذهب وأحضر لي كذا وكذا.
- ما هذه الخيالات يا بني أذهب للمذاكرة الآن ...ألا تراني مشغولة الآن ... فيما بعد فيما بعد
نعم نعم ....جيد جيد (أثناء انشغالها بدون تركيز )هذه هي معظم ردود الأمهات في المواقف المشابهة ولكن أتعلمين أن هذه الردود تضر بطفلك نفسيا وعقليا اشد الضرر؟
فيصبح التواصل بينك وبينه معدوم وشعوره بقربك منه غير موجود وعندما يريد التحدث يلجأ إلى أصدقائه وفوق هذا وذاك فأنت تقتلي مهارات طفلك وموهبته وتدفنيها وهى في المهد
هنا نرى أن على الأم أن تترك المجال لطفلها للتحدث معها والتحاور في كل اهتمامات الطفل بحريه وبدون اى مقاطعات حتى لو كانت لتصحيح معلومة أو لحثه واستعجاله علي إكمال الحديث وأيضا اجعليه يرى ملامح وجهك المهتم بحديثه وإيماءاتك أو في بعض الأصوات الصادرة مثل (امم..) أو (ها..)أو كلمات سريعة مثل (جميل ) (عظيم ) (أحسنت)
وأيضا بإجاباتك عن أسئلته واهتمامك بها فتجدي أن طفلك إن لم تعيريه انتباهك الكامل يمد يده ليدير وجهك تجاهه لأنه يريد انتباهك التام مع حديثه
وهذا أيضا لا يتطلب من الأم أن تترك كل مهامها وتنتبه طوال اليوم للطفل ولكن الجمع ما بينهما مع إعطاء اهتمام اكبر للطفل وان لم تستطيعي أوعديه بوقت محدد بعد إنهاء مشاغلك تتحدثي معه ولكن عليك أن تفي بوعدك مع الطفل.