أكد القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة على أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا في نابلس وجنين وفي كل مكان من أرضنا المحتلة يثير الحمية وروح الثورة في صدور شبابنا، ويجعل المقاومة أشد صلابة.
وقال أبو عرة إن جريمة اغتيال ثلاثة شبان من بلدة جبع جنوب مدينة جنين صباح هذا اليوم، يأتي في سياق استمرار مسلسل جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وبدعم وغطاء من قمة العقبة الأمنية التآمرية لتصفية القضية والقضاء على مقاومتها المتصاعدة.
وأضاف: "يظن الاحتلال باستمراره في ارتكاب هذه الجرائم بأنه سيضعف المقاومة، ونقول لهم بأن الضربة التي لا تقضي علينا تقوينا"، داعيًا إلى توسيع رقعة المقاومة وتحميل الاحتلال أحمالاً ثقيلة جرّاء جرائمه بحق شعبنا، وتدفيعه أثماناً باهظة حتى يرفع يده عن أبناء شعبنا ويوقف جرائمه.
وأوضح أن المقاومة أربكت حسابات الاحتلال وأعوانه، فكلما ارتكب العدو مجزرة أو حماقة قامت المقاومة بالثأر لتلك الدماء المسفوكة، وقد تكون الجريمة في جنين ويكون الثأر من القدس أو نابلس أو غيرها.
ودعا شعبنا الفلسطيني إلى الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الاعتداءات والجرائم والمجازر اليومية، وخلف المقاومة بحمايتها وتشكيل درع وحصن لها، وعدم ترك أي منطقة تدافع عن نفسها وحدها، والثأر في كل مكان ضد الاحتلال.
ونعت حركة "حماس" شهداء جبع الثلاثة في مدينة جنين الشهيد المجاهد: سفيان عدنان إسماعيل الفاخوري (26 عامًا)، والشهيد المجاهد: أحمد محمد ذيب فشافشة (22 عامًا)، والشهيد المجاهد: نايف أحمد يوسف ملايشة (25 عامًا)، الذين ارتقوا في عملية اغتيال صهيونية صباح اليوم، مؤكدة أن الرد على عملية الاغتيال لن يطول.
كما زفّت الحركة الشهيد الطفل وليد سعد داود نصار (14 عامًا)، الذي ارتقى متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في جنين قبل يومين.
وأكدت أنّ عمليات الاغتيال والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في أنحاء أرضنا المحتلة لن تكسر إرادة شعبنا في مواصلة طريق المقاومة، بل ستزيده قوّة وإصرارًا وعزيمة على مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حتى دحرهم عن أرضنا ومقدساتنا.