انطلقت دعوات مقدسية اليوم الخميس، لإحياء حملة الفجر العظيم غداً الجمعة 10 مارس، في المسجد الأقصى، والحشد والرباط بشكل واسع في باحاته، لإفشال أطماع الاحتلال الاستيطانية في السيطرة عليه.
وشددت الدعوات على أن الحشد في باحات الأقصى يشكل قوة للمقدسيين، والرباط فيه يمثل درعاً لحمايته أمام اقتحامات المستوطنين المتزايدة، ومحاولات تنفيذ مخططات التهويد في القدس المحتلة.
وتأتي حملة “الفجر العظيم” لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.
وتصاعدت وتيرة الاقتحامات، واستمرار التحريض ضد المسجد الأقصى، والذي شهد خلال شباط/فبراير الماضي، اقتحام أكثر من 3 آلاف و587 مستوطنًا، أدوا صلوات تلمودية وما يسمى بـ"السجود الملحمي" عند أبوابه.
وتطالب الجماعات المتطرفة بمضاعفة أعداد المقتحمين للأقصى خلال عيد "الفصح"، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من رمضان ما بين 6-12 نيسان/أبريل المقبل، حيث بدأت حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد.