الإفادة الكاملة لوزير الصحة السابق حول وفاة طبيب ياسر عرفات

نشر موقع أيقونة ثورة، إفادة وزير الصحة الفلسطيني السابق د. هاني عابدين في قضية الطبيب سعيد درس "الطريفي"، الذي أعلن عن وفاته بشقته بظروف غامضة قبل نحو تسعة أعوام، وذلك لإخفاء أدلة جريمة اغتيال الرئيس ياسر عرفات أبو عمار.

وعثر على الطبيب الطريفي وهو طبيب الرئيس الراحل ياسر عرفات في حالة غيبوبة بمنزله صباح 14 مايو 2004، لينقل لمشفى الفرنساوي بالقدس ويعلن عن وفاته لاحقاً.

 

جلسة د. هاني عابدين

بتاريخ 24/2/2014

الساعة 5:00 مساءً

بعد تأدية اليمين القانوني:

الاسم الرباعي: هاني عبد المحسن حسين عابدين .

الوظيفة: وزير الصحة السابق.

العمل الحالي: عميد كلية الطب، رئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفى المطلع .

رقم الجوال :0525692419

العنوان: القدس – بيت حنينا

س: هل كان لديك عمل معين أيام الأخ أبو عمار ؟

ج: لا .

س: هل كان هناك علاقة مباشرة بينك وبين الأخ أبو عمار ؟

ج: لا التقيت به في 1994 عندما وافق الأخ أبو عمار على أن تكون كلية الطب في جامعة القدس لأنه كان هناك بعض خلافات حول أين سوف تكون كلية الطب .

اللواء توفيق الطيراوي: أنت كنت عضو باللجنة الطبية التي تم الاتفاق عليها عندما كنت وزيراً للصحة، ووصلتك رسالة خطية مني وطلبتُ منك فيها الاتصال بالمستشفى الفرنساوي من أجل البحث عن ملف الدكتور سعيد درّس الذي تعالج في المستشفى الفرنساوي ونحن نريد أن نعرف معلومات عن هذا الموضوع ؟

د. هاني عابدين : نعم لقد وصلتني رسالة من حضرتكم وهي بأن أُكلف فيها بمتابعة ملف سعيد درّس ونقله من جمعية الرعاية العربية بعد وصوله بساعات إلى المستشفى الفرنساوي للمعالجة بسبب حالته الحرجة وعدم متابعة الأمر في جمعية الرعاية الصحية في رام الله لذلك نقل إلى المستشفى الفرنساوي وأنا حاولت أن أتصل مع مدير المستشفى الفرنساوي وهو المدير الطبي د. ذيب وقلت له نحن نريد ملف سعيد درّس عندما وصل عندكم وقال لي بأنه مستعد بأن يحضره لي وذهب يبحث عن الملف ورجع وقال لي بأنه يوجد قرار مُتخذ على نقل الملفات التي في الفترة السابقة إلى مكان داخل إسرائيل لحفظهم وقال لي بأنه سوف يبعث أحد ويحاول أن يحضر لنا الملف وسوف يعطيني إياه وبعد أربعة أو خمس أيام تقريباً قال لي بأنه أحضر الملف وبالفعل وصل الملف إلى مكتبي في الوزارة في رام الله وبعثه مع سائقي .

اللواء توفيق الطيراوي : هل كان هذا الكلام مقابلة؟ أم بناءً على اتصال هاتفي ؟

د. هاني عابدين : بناءً على اتصال هاتفي .

اللواء توفيق الطيراوي : هل هذا هو التقرير النهائي الذي يكتب لأي مريض أو لأي حالة طبية ؟

د. هاني عابدين : أنا استغربت من التقرير الذي حوّل فيه من جمعية الرعاية إلى مستشفى الفرنساوي وكان التقرير الطبي عبارة عن أكم من سطر مكتوبة على ورقة ولم يكن تقريراً طبياً ولكن التقرير الطبي والمطبوع على الكمبيوتر الذي جاء من المستشفى الفرنساوي عن حالة سعيد درّس وماذا حصل معه عندما توفي كان هذا تقرير مثل أي تقرير عادي ولم يكن يدل بأنه عندما وصلهم سعيد درّس كانت حالته خطيرة جداً ولكن قالوا على أنه وصل لهم بحالة حرجة وتطلبت حالته بأن يوضع على الجهاز التنفسي وبعدها أصبح عنده التهابات لغاية ما توفي .

اللواء توفيق الطيراوي : هل كلفتَ أحد من كادر وزارة الصحة بأن يأتي بالتقرير الطبي من المستشفى الفرنساوي ؟

د. هاني عابدين : لا ، لقد كان عن طريق اتصال مباشر بيني وبين مدير المستشفى د. ذيب وعندما قال لي بأن التقرير جاهز فأنا بعثتُ سائقي لأنه يستطيع أن يدخل القدس ولا أحد من الوزارة يستطيع أن يدخل القدس إلا أنا أو السائق لأنه كان معنا هوية القدس .

اللواء توفيق الطيراوي: هل كلفتَ نزار مسالمة بأن يحضر لكَ التقرير ؟

د. هاني عابدين: لا، ممكن عندما استطولتُ الأمر على أنه لم يأتي بالملف فقلتُ له إذا كان ممكن أن يتصل ويستعجل الأمر لأنه كان على اتصال بالمستشفيات وأنا لا أتذكر بالضبط بأنني قمتُ بتكليفه أم لا ولكن على الأغلب لم أقم بتكليفه لأن الاتصال كان سري للغاية ولا أحد يعلم فيه نهائياً وأنا كل الذي كان عندي هو اتصال بيني وبين مدير المستشفى ومدير المستشفى هو من اتصل معي وهذا هو كل الذي أعرفه.

اللواء توفيق الطيراوي : أنا جلستُ مع المدير الإداري جميل كوسا وهو رئيس مستشفى الفرنساوي وقال لي بأن الملف فُقد في ظروف غير طبيعية والورقة التي حولت لوزارة الصحة هي ورقة الخروج وهي عبارة عن مختصرات توضع على الكمبيوتر ومأخوذة من الملف الذي يكون معلق على السرير وتوجد فيه الفحوصات الدورية وعند الفحص في مؤسسة حيفا وهي الجهة التي تقوم بأرشفة ملفات المستشفى فكان الملف الوحيد المفقود هو هذا الملف ووجهتُ سؤال مباشر لجميل هل هذا الأمر طبيعي ؟ فقال لي : بأن هذا الأمر ليس طبيعيا بالمطلق وقال لي بأنه يعمل منذ 22 سنة مديراً إدارياً ولم يفقد أي ملف بهذه الطريقة . فكانت الورقة التي وصلت لكَ هي ورقة خروج؟

د. هاني عابدين : صحيح هي مختصر عن حالته وما حصل له في المستشفى وما عملوا له من فحوصات وما هو الا تشخيص لحالته.

اللواء توفيق الطيراوي : إذا دخل شخص على المستشفى وكانت حالته مثل أو شبيهة بحالة سعيد درّس ومات أو أنهم يريدون أن ينقلوه على مكان آخر، هل تعطوه هذا التقرير أم تعطوهُ تقرير مفصل ؟

د. هاني عابدين : لا ، نحن نعطيه تقرير مفصل وأنا في حالة مثل هذه الحالة أعطي تقرير مفصل أكثر من هذا وهم قاموا بإجماله إجمال.

اللواء توفيق الطيراوي : من هو رئيس المستشفى ؟

د. هاني عابدين : المدير الإداري هو جميل كوسا والمدير الطبي هو ماهر ذيب .

الأخ إحسان العابد : أنت عندما تكلمتَ مع الدكتور ماهر ذيب وقال لكَ بأن الملف ليس موجود لأن الملفات التي لها أكثر من 10 سنوات وأنهم أرسلوها إلى حيفا من أجل أن يدخلوها سكانر وحتى أنت استغربت بأن الحالة لها أقل من 10 سنوات وعندما بعثوا لكَ بأن الملف لم يجدوه حتى في حيفا وهو الملف الكامل ،هل كلفتَ جولين بأن تساعد في الموضوع أو تتابع الملف ؟

ج: لا لا مطلقا انا لم أكلف جولين ولكن انا كلفت السائق الخاص بي بأن يقوم بإحضار الملف، وفي حال حصل بينهم نقاش وذلك لأنه في أغلب الاوقات يجلس السائق عند جولين، وأنا لا استطيع أن أجزم أن جولين كانت تقوم بالتسريب.

إحسان العابد: نحن فقط نريد أن نؤكد أن نزار لم يُكلف بطريقه رسمية؟

د. هاني العابدين: أنا استغربت أن الملف غير موجود، فأولاً أنا استغربت من الجمعية العربية بحيث أنه لا يوجد ملف في الجمعية العربية، فمثل هذه الحالة الصعبة وأنه بحاجه الى تحويله وانه لا يوجد له ملف، يوجد ورقه مكتوبه.

س: في ملاحظتين وأنا أريد الاستعانة بخبرة الدكتور هاني، فانا جلست مع الدكتور جميل والدكتور ماهر في المستشفى وسألت نفس السؤال أنه إن كان من الطبيعي أن يقوم المستشفى الفرنساوي بإخراج تقرير بهذا المستوى دون الرجوع الى ملف طبي؟ فقال لي جميل لا وأنه يتحدث عن خبرة ما تقارب 22 سنه، وسألت ماهر قال لي أنه دخل المستشفى الفرنساوي في ال 2010 فقال لي أن هذا الملف الوحيد المفقود والمختصرات الموجودة عنا هي مختصرات مأخوذة من ملف ، والسؤال هنا أين هو هذا الملف؟ ففي حال تم تحويله الى حيفا لابد أن يكون موجود عنا نسخه، وبناءً على هذه المختصرات الناتجة عن اجراء فحوصات له، فالسؤال هنا أين هذه الفحوصات؟ وسألتهم سؤال آخر الا وهو في حال وجود شخص متوفي وفي حال وجود شبهه فما هو الاجراء القانوني، ففي أي حالة وفاة تحدث بأي مستشفى وكانت هناك شبهه حول هذه الوفاة فاذا لم يقم الطبيب المناوب باستدعاء النيابة فهو يتحمل المسؤولية الجنائية، وفي حال حدوث وفاة خلال 24 ساعه من الدخول فلابد من إبلاغ الشرطة، فالسؤال هنا لماذا لم يقوموا بإبلاغ الشرطة ؟ فقالوا وذلك لأنها شرطة اسرائيلية، ولكن الرجل قد مات ويوجد حالة شبهه، والملف مفقود ولم تقوموا بإبلاغ الشرطة، من الذي قام بإحضاره ونقله وما هي آلية الادخال والتحويل من العربية الى الفرنساوي يوجد بها لغز، وباختفاء الملف يوجد لغز أخر، والان أمر أخر وهو أن المؤسسات المقدسية يوجد فيها اختراقات ، فلا يمكن أن يكون المستشفى الفرنساوي بعيد عن الانظار وهو نقل الى المستشفى الفرنساوي حتى لا يتم تشريحه وهو عندما وصل المستشفى الفرنساوي كانت في حالة حرجة جدا.

ج: طبعا ان اشعر ان هناك لغز بآلية التحويل من المستشفى العربي الى الفرنساوي.

س: هل ادارة المستشفى الفرنساوي تابعه لوزارة الصحة الإسرائيلية؟

د. هاني: طبعا فكل المستشفيات الموجودة في القدس خاضعه لوزارة الصحة الإسرائيلية ولا تستطيع ان تبدأ بالعمل الا اذا كان معها ترخيص منهم بما فيه المقاصد والمطلع والفرنساوي والهلال الاحمر.

س: فهذا يعني ان الإجراءات الأمنية القانونية التي تحدث في أي مستشفى إسرائيلي لابد إن تمر عليهم أولا؟ حتى بأي ملف سواء شرطة او جنائي او أمني ؟

ج: اه طبعا

س: انت شككت بموضوع التحويل ما بين المستشفى الرعاية الى الفرنساوي، فلماذا تم اختيار الفرنساوي بالذات؟

ج: وذلك لأنه عندهم ال ICU و"فانتيريتر".

س: السؤال هنا لماذا لم يتم تحويله الى المطلع او المقاصد؟

ج: انا لا استطيع الإجابة على هذا السؤال وذلك لأنني لا أعرف من هو الطبيب الذي قام بتحويله .

س: انا حسب معلوماتي أعرف أن مستشفى المقاصد أقوى وأكبر من المستشفى الفرنساوي؟

ج: أنا بعرف أن المستشفى الفرنساوي كل الاطباء الموجودين به من عرب ال 48 وهم الاغلبية الساحقة، فماهر ذيب من عرب ال 48 ، ودكتور القلب هشام نصار أيضا ،وأيضا هناك طبيب خوري ايضا من عرب ال 48 فمعظم الاطباء الذين يعملون بالمستشفى الفرنساوي من عرب ال 48 وطبعا هناك بعض الاطباء من شرقي القدس .

س: أعتقد أن السكرتيرة الخاصة بك هي التي تم ذكر اسمها؟

ج: نعم جولين ، والسائق هو مروان.

س: كان نزار ماسك في ذلك الوقت التحويلات والتنسيق مع الاسرائيليين؟

ج: نعم

س: هل كان نزار موظف في الإدارة المدنية في السابق؟

ج:عندما أتيت أنا على الإدارة كان هو مدير عام التأمين الصحي، وبنفس الوقت ماسك ملف التحويلات، فقيل لي أنه كان هناك مدراء عامين موجودين من وقت بيت إيل وكان قد تمت التوصية عليهم ولا يستطيع أي أحد أن يقوم بإزالتهم، فكانوا يقومون بتهديدي بهذا الكلام ويقومون بتحذيري من الاقتراب منهم ، فأنا قلت لهم ان هؤلاء بذات هم من أريد أن أتخلص منهم ، فانا منذ قدومي الى وزارة الصحة وقلبي "ناقز" من التحويلات والادوية وشرائها فأنا كنت قد جئت بشكل جديد وأنا ما كنت بعرف أي أحد بوزارة الصحة فهذا لم يكن المحيط الخاص بي فانا المحيط الخاص بي كان في الاكاديميات ومعالجة الناس ، فأنا وجدت أنه حوالي 47% من الموازنة التشغيلية الخاصة بالوزارة تذهب على الادوية و 37% المتبقي من الميزانية تذهب على التحويلات ، والمتبقي للوزارة هو 16% فهذا شيء غير طبيعي ولا يمكن أن يتقبله أي عقل ، فأنا أخذت قرار أن أقوم بمتابعة الامر وفعلا عندما توصلت الى النتيجة أخذت قرار بتغير نزار.

س: كم مر عليك مدة في العمل في الوزارة ؟

ج: كان لي تقريبا 6 او 7 شهور ، وكان في ذلك الوقت نزار يعطي انطباع بانه هو قريب من الوزير وأن باستطاعته أن يعمل ، ولكنه فعلا لم يكن له أي قرار في التغيرات وأنا لم اكن آخذ رأيه في أي قرار استراتيجي ، أنا كنت استعمله من أجل أن أعرف ما يجري وأن أخذ منه معلومات فهو كان مثل الاخطبوط يعرف كل ما هو موجود.

س: أنت من أخذ قرار بإزالة نزار عن التحويلات؟

ج: نعم

س: هل كان هناك اتفاقيات مع الاسرائيليين مع المستشفيات؟

ج: طبعا، فأنا أريد أن اقول لك أن وزارة الصحة عبارة عن مستنقع وبحاجه الى تنظيف، وأنا حاولت أن ابدأ ولكنهم زاحوني .

س: داليا منسقة الصحة لها في مؤسساتنا الصحية الكثير والموظفين الذين كانوا وقت الوزارة المدنية كانوا يشعرون بالخجل من عملها في الوزارة؟

ج: أنا أريد أن أقول أنه قد تم تهديدي من جنرال اسرائيلي (رن مرتين المرة الاولى قلت له أنني مش فاضي وعاود الاتصال وسألني أن كنت الدكتور عابدين فقلت له نعم فقال لي إذا بقيت فتره إضافية في الوزارة تعال ابزق في وجهي) ، فهناك تحويلات كانت تذهب الى أربع أو خمس مستشفيات وكانت هذه المستشفيات يوجد بها شخص إسرائيلي(وسيط) من عبره تذهب التحويلات وكان يأخذ نسبة 20% يضعوها فوق التسعيرة الخاصة بالوزارة ويقومون بأخذها من اموال السلطة ، فأنا أريد أن أقول أنه في حال أردت أنت أن تذهب الى المقاصد وكان معك طفلك مريض وتطلب منهم أن يقوموا بإدخاله الى الطوارئ وقال لهم أنك تملك تحويله، و كانت تكلفة العلاج حوالي 10.000 شيكل كاش في التحويلة يطلبوا 15.000 ، فهذه الاموال لا تذهب الى المستشفى بل تذهب إلى اتفاقيات جانبيه مع المستشفى ، فهم عاقدين اتفاقيات مع مستشفيات بالأردن أن يقوموا بتحويل حالات السرطان إلى مستشفى شعار تسيدك فيأتي كل المرضى الاردنيين الى هذا المستشفى وذلك لأن الشخص الذي يقوم بتحويلهم يأخذ فلوس .

س: ما هي وظيفة ماهر ذيب؟

ج: هو المدير الطبي للمستشفى الفرنساوي وهو ايضا اختصاصي في جراحة الصدر.

س: هل لديك اي أسئلة أو ملاحظات اخرى؟

ج: لا وانا جاهز لاي استفسار

تليت عليه اقواله وتم التوقيع عليها بتاريخ 24-2-2013