قائد الطوفان قائد الطوفان

الطبيب غازي حنانيا يكشف تفاصيل علاقته بياسر عرفات

الرسالة نت- القدس المحتلة

نشر موقع أيقونة ثورة، إفادة د. غازي حنانيا زميل الطبيب سعيد درس "الطريفي"، الذي أعلن عن وفاته بشقته بظروف غامضة قبل نحو تسعة أعوام، وذلك لإخفاء أدلة جريمة اغتيال الرئيس ياسر عرفات أبو عمار.

وعثر على الطبيب الطريفي وهو طبيب الرئيس الراحل ياسر عرفات في حالة غيبوبة بمنزله صباح 14 مايو 2004، لينقل لمشفى الفرنساوي بالقدس ويعلن عن وفاته لاحقاً.

 

إفادة د. غازي حنانيا

11/9/2011

بعد تأدية اليمين القانوني

الاسم: غازي حنا خليل حنانيا.

الوظيفة: طبيب أسنان.

طبيعة العمل ومكان العمل أثناء حياة الرئيس: رئيس جمعية أصدقاء المريض – مركز أبو ريا للتأهيل

ورئيس مجلس أمناء مستشفى الشيخ زايد، والنائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي.

الهاتف: 0599270083 - 0599301357 (لم يتغير)

العنوان: رام الله – شارع الطيرة.

س: هل لديك معلومات سواء كان بالسمع أو بالتأكيد حول ظروف حصار أبو عمار؟

ج: أول يوم حصار أبو عمار اتصل بي شخصياً لتمويل المحاصرين جميعاً، فقمنا بتلك الفترة بالتعاون مع الاخ طارق زكي الذي كان يشتري كل الاغراض والتموين ونخزنها بمستشفى الشيخ زايد وعن طريق سيارات الاسعاف ننقلها للمقاطعة، وكنا مسؤولين عن عملية التنسيق مع الإسرائيليين عن طريق مكتب الشؤون المدنية، وفي نفس الوقت كنا بمستشفى الشيخ زايد نستضيف معظم الاجانب الذين كانوا اثناء الحصار يدخلوا ويخرجوا الا ان وصلوا 250 الى 300 متضامن أجنبي كانوا كل يوم يطلعوا مظاهرات للمقاطعة ويحاولوا أن يهربوا معهم الدواء والمواد الغذائية الا أن اكتشفتنا سلطات الاحتلال ووضعوا 4 دبابات باب المستشفى ليمنعونا أن ندخل ونخرج لكن كانوا يسمحوا لنا باستعمال سيارة الاسعاف مرة كل 3 ايام و كانت تتعرض للمهانة والتفتيش والسجن لسائقها وعدة مرات كانوا يمنعوا دخول المواد الغذائية واهمها المياه للشرب والادوية، ولكن الاتصال كان يومياً مع سيادة الرئيس حول الصعوبات التي كانت تواجهنا وكان يهتم بها بالرغم من حصاره .

س: هل كنتم تستلموا المواد من طارق زكي شخصياً أم من جهة أخرى ؟

ج: طارق زكي كان يبعثنا لنأخذها من محل في كفر عقب يبيع خضراوات وفواكه.

س: ما هو اسم هذا المحل؟

ج: لا أذكر اسم المحل بالضبط ولكن كان موقعه بعد سميرا ميس .

أحد أعضاء اللجنة: المحل اسمه خضراوات جابر كان تاجر بالجملة؟

ج: نعم صحيح محلات جابر للخضار والفواكه.

س: هل كانت كل الاغراض تؤخذ منه؟

ج: فقط الخضار والفواكه كنا نحضرها منه.

س: هل التنسيق كان يتم عن طريق جميل الطريفي؟

ج: نعم ، وجميل الطريفي فرز لنا موظفة من موظفاته اسمها رغدة كانت تبقى معنا من الصباح حتى نحصل على التنسيق.

س: التخزين الذي كنتم تخزنوه بالمستشفى هل كان عليه حراسة؟

ج: نعم ، كان عليه حراسة وكان في مخزن واحد ولا أحد يدخل عليه.

س: الحراسة على التخزين من المستشفى أم من مكتب الرئيس؟

ج: نعم الحراسة من مستشفى الشيخ زايد.

س: هل طلب ابو عمار أدوية خاصة له أدخلت بالحصار؟

ج: له شخصياً لم يطلب أي شيء كان يطلب أدوية للشباب المحاصرين والأدوية لم تكن أصنافاً كثيرة بل بعض من الاصناف.

س: ما هي قصة علاج أسنان الاخ ابو عمار خصوصاً أنه كان هناك أكثر من طبيب أسنان يعالجه؟

ج: انا كان يستشيرني أكثر من مرة أنا لم اكن أرى أن لديه مشكلة كبيرة بأسنانه تحتاج الى هذا العدد من الأطباء ولكن كل واحد كان يريد ان يكسب شرف معالجة أبو عمار، فالكل كان يأتي ليتطوع، انا أعلم انه مرتين ذهب عند الدكتور هشام الدجاني والمرحوم د. سعيد درس فهو كان بعد كل العلاج أو قبله يأتي ليريني ماذا حدث معه ويسألني عن رأيي.

س: في مرة دكتور خلع ضرس لأبو عمار وبقي محتفظاً فيه هل عندك معلومة عن هذا الموضوع؟

ج: احتفظ فيه لأ لا أعلم، ولكن اعلم أنه كان يعاني من مشكلة في الضرس اليمين التحتاني ولكن لا أعلم إذا احتفظ به.

س: هل لديك معلومات بصفتك طبيب عن حالة الوفاة التي أصابت الدكتور سعيد درس؟

ج: الحقيقة انا فوجئت فيها أنا قدمت على البلد كنت مسافر فقالوا لي هناك عزاء عند دار الطرايفة فسألتهم لمن فقالوا لي لسعيد درس ففوجئت.

س: هل كان حسب معلوماتك سابقاً عنده اعراض مرض أو قلب أو شيء؟

ج: لأ أبداً لم الاحظ عليه اي اعراض وبما أننا زملاء كنا نلتقي عدة مرات ولم الاحظ عليه اي شيء، ولم يسبق ان سمعت انه مريض ولم يكن كبيراً بالسن بل كان في بداية الاربعينات.

س: بعد ما توفي الدكتور درس سمعنا انه أصيب بجلطة ولكن وجدوا على جسمه خرمشات وبعض الشخوط حسب معلوماتك الطبية عندما يصاب أحد بجلطة هل تصيبه حالة تجعله يخرمش أو يشخط نفسه أو يخرج ليستنجد بأحد لكي يأخذه للطبيب؟

ج: لأ عندما يصاب أحد بجلطة لا يكون لديه تلك القوة التي تجعله يشخط نفسه أو أن يخرج أهم اعراض الجلطة وجع بالكتف وبالصدر وجع مؤلم جداً والاستفراغ والعرق ولكن اجمالاً الذين يصابون بالجلطات يكونوا هادئين ولا يخرجوا ليبحثوا عن أحد ليعالجهم الا اذا اكتشفهم أحد وأخذهم على المستشفى أما ان يكون عنيف ما اعتقد.

س: حسب معلوماتك بما انك من المقربين من ابو عمار هل كان ابو عمار يستعين طبياً في أحد بأن يحضر له دواء من الخارج ؟

ج: لأ اخر فترة كان الطبيب الذي يعالجه محمد البطراوي و د. عمر دقة كان يومياً تقريباً متواجد خصوصاً عندما بدأ يشعر بمرض وأثناء الحصار حاولت عدة مرات أن أحضره الى المستشفى لأن وضعه كان صعب و لا يحتمل ان يتعالج بالمقاطعة، ولكنه رفض و قال لا نريد ان نعمل مشاكل مع الإسرائيليين الان فقمنا بالمحاولة عدة مرات بأن نحضر أجهزة للمقاطعة الا ان تم شراء العديد من الاجهزة الطبية لكن أكثر واحد كان مشرف هو الدكتور البطراوي والدكتور عمر وقبل أن يأتوا الاثنين من عمان كان الطبيب اشرف الكرد ومن تونس وباقي الدكاترة.

س: هل كان أحد غير الأطباء المشرفين طبياً على ابو عمار يحضر له أدوية من الخارج؟

ج: ما كان غير الدكتور عمر هو المسؤول عن هذه الامور، حسب معلوماتي كأشخاص ما كان حدا يحضر له، انا لست موجوداً طوال النهار عنده لا أعلم اذا كان أوصى أحد من الشباب أن يحضر له لا أعلم، كما تعرفوا ابو عمار ليس من النوع الذي يطلب من أي أحد بأن يحضر له أي شيء ولا يقبل أي شيء من أي أحد لأنه كان حذر.

س: هل كان أحد يحضر له حلويات؟

ج: كثير وباستمرار كل يوم كنت اذهب عنده وكان يوجد عنده انواع كثيرة من تمر محشي وغيره كان يحب الله يرحمه الكستنا المحشية بالشوكولاتة كانوا يحضروا له والبقلاوة وما كان يأكل منها قليل بس كان يكون موجود.

س: من كان يحضر له الحلويات ؟

ج: حسب ما كنت أشوف ام جهاد مرة أحضرت له وحكم مرة أحضر له هؤلاء الذين أذكرهم ولكن أكثر الذي كان يحضروه له كان يضيفهم او يغلقهم ويطلب من الشباب أن يدخلوهم على الغرفة لم يكن يأكل كثيراً منهم.

س: هل تعتقد ان ابو عمار إذا كان قد وصلوا له وسمم هل تعتقد انه سمم عن طريق الاكل او عن طريق وسائل اخرى بتقديرك؟

ج: ان يكون سمم هذا اكيد ولا مجال للشك فيه لأن المرض الذي حدث معه بالدم وتحلل كريات الدم الحمراء مرض غريب لأنه لم يكن احد يعرف ماذا بالضبط معه هذا ممكن أن يكون من الناحيتين عن طريق الطعام وهي اسهل طريقة او عن طريق الدواء بأن يعطوه حبة دواء أو شيء مشابه وانا اعتقد ابو عمار كان حذر ما كان يأخذ اي حبة تعطى له.

س: كيف يمكن أن يكون عن طريق الطعام وجميعنا يعلم أن ابو عمار كان يطعم جميع موجودين ولم يكن يأكل لوحده ؟

ج: صحيح وأنا أكلت معه أكثر من مئة مرة وقبل ما يتوفى بيوم يومين أيضاً.

س: فبالتالي الطعام كان يشارك الجميع فيه ولكن علب الدواء او حبة الدواء لا أعتقد انه يشارك أحد فيه فما رأيك بالموضوع؟

ج: التسمم يأتي من ناحيتين يا اما دواء او اكل الا إذا ابرة وما أظن حد دخل على غرفته واعطاه ابرة وكما ذكرت ابو عمار كان من الناس الحذرين ولا يأخذ أي حبة دواء تعطى له ممكن أن يأخذ حبيتين دواء ولكن غير ممكن ان يشربهم حسب معرفتي له.

س: حسب معلوماتك هل كان احد من المحيطين بأبو عمار يعرف نوع الادوية التي يأخذها غير طبيبه الخاص؟

ج: لا أعتقد حسب علمي، هو والدكتور البطراوي والدكتور عمر فقط، الا في اخر ايامه اذا ضعف ممكن أن يكون أحد لعب بشيء.

س: هناك رواية تقول ان ابو عمار قبل سنة من وفاته مرض 15 يوم نفس المرض وقدم لمعالجته لجان طبية وكان تحليل الدم نفس الشيء هل تعرف عن ذلك؟

ج: أعلم أنه مرض ولكن لا أول مرة ولا ثاني مرة كان أحد قادر أن يجزم ما هو المرض الذي معه حتى نعرف أنه نفس المرض.

س: ليس نوع المرض نفس الشيء وانما تحليل الدم؟

ج: اها التحليل ممكن، كان دائماً يعاني من مشكلة في الدم وهي أن كريات الدم الحمراء تتكسر.

س: هل لديك معلومات عن المرضة الاولى التي قبل سنة بالضبط؟

ج: أعلم أنه مرض ولكن لا اذكر بالضبط.

س: في 2003 قبلها بعام بالضبط مرض نفس المرضة واحضروا له وفدين من الاردن ومصر؟

ج: اها تذكرت كانت المرارة اعتقد، لكن هذه لا أعتقد أن لها علاقة بالمرضة الثانية.

س: يقال انكم انتقدتم الاجهزة التي أحضروها من مصر؟

ج: نعم انتقدناها لأنهم تغلبوا واحضروها من مصر ونحن نملك اجهزة مشابهة لها.

س: هل من الممكن أن توافينا بالأسماء المتخصصة بموضوع تخزين المواد في المستشفى والاسماء التي كانت بالحراسة ومن يستلم المواد التموينية ولمن يسلمها؟

ج: كان يتصل طارق زكي في جابر صاحب الخضار والفواكه ويشحنوها لنا الى المستشفى ونحن نستلمها بالمستشفى.

س: هل هناك معرفة لديك للآن بالأسماء التي كانت مسؤولة عن التخزين بالمستشفى؟

ج: بالتخزين لا يوجد أحد كانت تأتينا المواد التموينية وينزلوها الشباب الى المستودع ويغلق.

س: هل كان في حرس للمستودع ؟

ج: كان في حرس لجميع المستشفى ومن ضمنهم للمستودع.

س : هل تحتفظوا بأسماء المتضامنين لانهم جاؤوا بزيارة رسمية ومن المرافقين الفلسطينيين لهم ؟

ج: لأ لأنه لم يكن لنا اي علاقة معهم فقط كنا نؤمن لهم مكان للمبيت، لكن انا أذكر أن الدكتور رياض مشعل في آخر يوم لهم جاء صاحب المستشفى والتقى معهم والقى خطاب فيمكن أن يكون في قسم كبير منهم جاء عن طريق الاغاثة ولكن نحن لا نعرف ولا واحد منهم.

س: قبل عام من المرضة الاخيرة جاء وفد نسائي عند ابو عمار وعند لقاءه بهم استفرغ هل تعرف شيء عن هذه الحادثة أو كنت موجوداً في يومها؟

ج: لا

س: هل تتذكر عدد زيارات الدكتور سعيد درس لأبو عمار؟

ج: العدد بالضبط لا أعرف ولكن كان يزوره كثيراً.

س: هل لديك فكرة عن نتائج تقرير وفاة الدكتور سعيد درس؟

ج: لا لأني كنت مسافر وحضرت العزاء فقط.

س: ألم تسأل أو هل حاولت أن تعرف عن سبب وفاته؟

ج: بتعرف الاشاعات كثيرة في البلد تسمع عن اشاعات تسمم الرئيس وقتله، الاشاعات كثيرة ولا تعرف مدى صحتها.

س: من الطبيب الذي اقتلع ضرس الرئيس؟

ج: اما الدكتور سعيد درس او د.هشام الديجاني، لا أعرف واحد منهم.

س: عندما أتت الاجهزة من مصر وانعملت عملية المرارة للرئيس على ما اعتقد انت كنت حاضر العملية؟

ج: لا لم أحضر الدكتور عمر والبطراوي أولئك الاثنين كانوا متواجدين عنده كأطباء.

س: هل لديكم اسماء أطباء مصر الذين حضروا لمعالجة الرئيس؟

ج: لا لكن الدكتور البطراوي يستطيع ان يفيدكم بهذا الموضوع لأنه كان يكون متواجد.

س: هل لديك فكرة عن التقرير الفرنسي؟

ج: لا ولكن سمعت من ناصر القدوة عنه فقط.

س: انت قلت أنك تعتقد جازماً ان أبو عمار مات مسموماً ما الذي جعلك تعتقد ذلك؟

ج: الأعراض، لا يوجد علامات واضحة خصوصاً انه بقي فترة طويلة بالغرفة محشور كنت أخذه كل مرة مرتين بالأسبوع ليتهوى وامشي به بالممر ساعة وساعتين، ولكن هو كل الفترة هذه لم يتحدث عن المرض حتى اخر يوم يوم جمعة انا يوم الاربعاء كنت عنده بغرفته وكان جسده متقلص مثل الولد الصغير والتعب كان واضحاً عليه، وانا كنت اوقع لتحويلات علاج في الخارج فسألني هل يوجد معك تحويلات لعلاج في الخارج لكي توقعها فقلت له لا لا يوجد معي بالرغم من أنه كان معي ، فقال لي لأ معك قلت له لا يوجد معي فقال لي هل تظنني مريض ولا استطيع أن أقوم وقام من تخته وجلس على مكتب رمزي وقال لي الان أعطيني اياهم.

س: هل تشتبه بأحد من المرافقين أو الحرس أو أحد الأطباء؟

ج: كل الشباب الذين يحيطون به كانوا ممتازين ولا أستطيع أن اشك فيهم، حتى يقال أنهم أمسكوا واحد أو اثنين لا أعرف من ولا اريد ان أعرف لأني أريد ان تبقى نظرتي الجميلة لذلك المكتب مثل ما هي.

س: يقال انه جاءه المرض بين 2003 و2004 هل هذا يعني انه سمم قبل هذا؟

ج: ممكن في انواع سموم ما بتأثر رأساً تعطى لفترة طويلة، يقال مرة الرئيس جمال عبد الناصر سمم بمرهم كان يعطى له لفترة طويلة.

س: هل لديك ملاحظات أو أقوال أخرى؟

ج: في الوقت الحالي لا وأنا جاهز لأي استفسار لاحقاً.

تليت عليه أقواله بمعرفة اللجنة واقر بصحتها وتم التوقيع عليها بتاريخ (11-9-2011

البث المباشر