تواصل أجهزة أمن السلطة في نابلس، تصعيد اعتقالاتها السياسية بحق الفلسطينيين على خلفية مشاركتهم في تشييع جثمان منفذ عملية حوارة البطولية الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
وارتفع عدد المعتقلين السياسيين على خلفية جنازة خروشة أكثر من 20 فلسطينياً، بعد حملة واسعة شنتها أجهزة السلطة الليلة الماضية وحتى ظهر اليوم.
واعتقلت أجهزة السلطة أيمن بلال المصري، والأسير المحرر مجد عازم من نابلس، إلى جانب اعتقال يمان دويكات، وسمير حبيشة، وعبد الرحمن سايح، ومصطفى جمال، ومعاذ أبو عيشة.
وطالت الاعتقالات السياسية الواسعة في نابلس براء دويكات، وأحمد عواد، ومصطفى السخل، وأحمد يوسف عواد، وصايل عصفور، وخالد دروزة، وعطا عنبتاوي، وصلاح الدين البشتاوي، وعبد الرحمن صباح، ونور حلاوة، وجميل بدوي دويكات.
وأطلق مجهولون أمس النار صوب مركبة الأستاذ في جامعة النجاح الوطنية بنابلس أيمن المصري، تزامناً مع اختطاف الأسير المحرر والمختطف السابق عميد عليوي بعد اقتحام مكان عمله قبل يومين.
بدورها، أكدت حركة حماس أن اعتقالات أجهزة السلطة الأمنية في الضفة الغربية، ومداهمتها لبيوت أهلنا في نابلس، عمل غير وطني وسياسة ترهيب مرفوضة.
وقالت حماس إن "الاعتقالات التي نفذتها أجهزة السلطة في نابلس بحق عدد من النشطاء والمشاركين في تشييع الشهيد القسامي القائد عبد الفتاح خروشة، عمل جبان وسياسة ترهيب مرفوضة، وخروج عن الأخلاق والأعراف الوطنية، وسلوك لا يخدم سوى الاحتلال وسياسته لخنق شعبنا والقضاء على مقاومته الباسلة".
وشددت الحركة على دور الشخصيات الوطنية والمؤسسات والأحزاب للتنديد بهذه الانتهاكات، والعمل الفوري لوقفها بكل السبل، مشيرة إلى أنها تأتي في ظل جرائم الاحتلال وحكومته الفاشية ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا.
وتواصلت انتهاكات أجهزة أمن السلطة بحق أهالي الضفة الغربية، وملاحقاتها واعتقالاتها للطلبة والنشطاء والأسرى المحررين، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
وسجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (247) انتهاكًا سياسيًا، تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.