هاجم عدد من السياسيين (الإسرائيليين) وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن غفير على خلفية سياساته التي وصفوها بـ”المتطرفة”، وقراره الأخير بإقالة قائد شرطة "تل أبيب".
وكشفت القناة السابعة (الإسرائيلية) أن قادة سابقين في سلك الشرطة وجهوا رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يطالبون فيها بعزل بن غفير، بسبب ما قالوا إنه “استغلال للأحداث ونشاط الشرطة لأغراض سياسية”.
وجاء في الرسالة “علمنا مؤخرًا أن الوزير بن غفير أمر ضباط الشرطة بمواصلة أعمال تنفيذ أوامر هدم المباني في القدس حتى خلال شهر رمضان، ونرى أن هذا السلوك دعوة للانحراف عن أولويات الشرطة لصالح المطالب السياسية للوزير إلى فرض تكلفة أمنية غير ضرورية”.
وتصدّر اسم “بن غفير” حديث المنصات (الإسرائيلية) خلال الساعات الماضية، على خلفية قراره إقالة قائد شرطة "تل أبيب" وآخرين، بدعوى عدم الالتزام بأوامره بالتصدي للمظاهرات التي تعم المنطقة رفضًا لقانون الإصلاح القضائي، خلال الأسبوع الفائت.
ورأى سياسيون (إسرائيليون) أن قرارات بن غفير تصعيد يأخذ المنطقة إلى الاشتعال، ويعزز فرص الصدام بين المتظاهرين والشرطة، معتبرين أن رفض قائد شرطة "تل أبيب" للأوامر “منطقي”.
وغرد السياسي يائير لابيد على تويتر “بن غفير، مهرج تيك توك، فاشل وجبان”.
وأضاف موجهًا حديثه إلى بن غفير “انزع حذاءك عندما تتحدث عن رؤساء الشرطة، هناك قائد خاطر بحياته عشرات المرات أثناء تهربك من الخدمة في جيش الاحتلال ودعم الحركات الإرهابية”، وفق تعبيره.
وغرد السياسي السابق إيهود باراك “هذا عار”، معتبرًا أن قرارات بن غفير تعمل على “التسييس غير الشرعي للشرطة”.
وتابع “هذا جزء بسيط مما ينتظرنا إذا تم إقرار التشريع الديكتاتوري، لذا لا يمكن القضاء على الديمقراطية. النضال مستمر”.
وعلّق رئيس الحكومة الأسبق بيني غانتس “السم السياسي الذي يضخه بن غفير في الشرطة يهدد مستوطني (إسرائيل). لذا أطالب نتنياهو بطرده قبل وقوع الكارثة. وأود بالمناسبة تقوية ودعم المستشارة القضائية التي تؤدي دورها في الحفاظ على سيادة القانون والإدارة السليمة”.
وقال في تغريدة أخرى “بينما ضباط الشرطة (الإسرائيلية) في الميدان بالآلاف، يقوم الوزير بن غفير بتصفية حسابات سياسية مع قائدهم. أدعو نتنياهو إلى عزل بن غفير اليوم قبل أن يفكك الشرطة وسيادة القانون”.
وكتبت زعيمة حزب العمل ميراف ميحائيلي عبر تويتر “فعل قائد لواء تل أبيب كل شيء للحفاظ على النظام العام، وفي الوقت ذاته احتواء أهم احتجاج في تاريخ إسرائيل، بينما ذكر بن غفير لوسائل الإعلام أنه يشعر بخيبة أمل من الشرطة وحث على إقالته. هذا الفوضوي يريد أن يرى دماء المتظاهرين تراق على الطرقات، كان ولا يزال إرهابيًّا، لن ندعه ينتصر”.
يُذكر أن وزير الأمن الداخلي في حكومة نتنياهو المعروف بسياسته العنصرية والعدوانية تجاه الفلسطينيين، واجه في حياته السياسية نحو 50 لائحة اتهام 8 منها جنائية، شملت أعمال الشغب والإخلال بعمل الشرطة والتحريض على العنصرية ودعم منظمة "إرهابية".
المصدر : الجزيرة مباشر