قائمة الموقع

توتر وغليان يُشعل السجون والأسرى ذاهبون لمعركة مفتوحة مع السجان

2023-03-13T16:49:00+02:00
الرسالة نت- محمد عطا الله

يُصر الأسرى داخل سجون الاحتلال على الاستمرار في خطواتهم الاحتجاجية المتصاعدة ضد إدارة السجون في ظل سحب الامتيازات التي حصلوا عليها على مدار الأعوام الماضية عقب تشديد المتطرف إيتمار بن غفير سياسته القمعية بحقهم.

ومع اقراب إتمام الشهر يواصل الأسرى خطواتهم المتمثلة في ارتداء ملابس السجن "الشاباص"، والدعاء الجماعي في المساء، والإرباك الليلي الساعة "9" مساء، وغيرها من الخطوات التي ستتوج بإضراب مفتوح عن الطعام مع بداية شهر رمضان نهاية الأسبوع المقبل.

وكانت إدارة السّجون أبلغت لجنة الطوارئ العليا للأسرى، أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمروا بخطواتهم الراهنة، وعلى ضوء ذلك أعلنت الحركة الأسيرة وعلى قاعدة الوحدة، مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة بين صفوفها، حتّى موعد الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام.

ودعا الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، الشعب في كل أماكن تواجده لجعل يوم غد الثلاثاء من كل أسبوع "ثلاثاء الحرية"؛ إحياءً لذكرى "الثلاثاء الأحمر" التي قدم فيها الفلسطينيون خيرة أبنائهم على مشنقة الحرية زمن الانتداب والاحتلال البريطاني.

وطالبت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة في بيان لها بـ "تجسيد الوحدة خارج السجون، كما في داخلها، وتجاوز كل ما جرى ويجري من مشاهد لا تسعد ولا تُرضى أحدا؛ عدونا لا يميز بين فلسطيني وآخر".

وقالت اللجنة إنها باتت تقترب من معركتها الكبرى التي لم يعد بينهم وبينها إلا أياما معدودات، المعركة التي تلتحم فيها كل ساحات المواجهة مع عدونا.

ويؤكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين، أن كافة السجون تشهد حالة غليان وتوتر غير مسبوق، مما ينذر أن خطوة الاضراب المفتوح عن الطعام قادمة لا محالة في ظل تعنت إدارة السجون في التراجع عن قراراتها المجحفة بحق الأسرى.

ويوضح حسنين في حديثه لـ "الرسالة" أن الوصول لمرحلة الإضراب المفتوح تزامنا مع بداية شهر رمضان يعني أن الأوضاع وصلت لطريق مسدودة مع إدارة السجون مما ينذر بتفجر السجون ورفع الأسرى لسقف مطالبهم ليكون الحرية وليس فقط المطالبة بحياة كريمة.

ويبين أن إدارة السجون تحاول المماطلة وعدم منح الأسرى حقوقهم التي حصلوا عليها في السابق، وهو ما يتطلب دعما مطلقا وإسنادا كبيرا لهم من المقاومة في الضفة والقطاع كي يستجاب لمطالب الأسرى.

ويشير إلى أنه مطلوب من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني إسنادا جديا وتحركا حقيقيا في كل الميادين من أجل نصرة الأسرى داخل السجون في ظل ما يعيشوه من أوضاع صعبة.

ويعتبر المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زاغي، أن مماطلة إدارة السجون في الاستجابة لمطالب الأسرى يعني الذهاب لمواجهة شاملة ومعركة غير مسبوقة في كافة السجون قد تؤدي إلى تفجر الأوضاع وامتدادها لخارج السجون.

ويضيف زاغي في حديثه لـ "الرسالة" أن الأسرى ماضون في خطواتهم النضالية للأسبوع الرابع على التوالي ولن يتراجعوا الا بتحقيق جميع مطالبهم وحقوقهم المشروعة التي كفلتها لهم القوانين والشرائع الدولية والإنسانية.

ويشدد على أهمية الدعم والإسناد والمشاركة في فعالية الثلاثاء الحمراء التي دعا الأسرى لها وجاءت رسالة للاحتلال بأن شعبنا الفلسطيني يقف جميعه موحدا خلف قضية أسراه في السجون ولن يتركهم وحدهم.

اخبار ذات صلة