حذّر الرئيس السابق لجهاز الأمن (الإسرائيلي) العام (الشاباك)، نداف أرغمان، من تفكك المؤسسات (الإسرائيلية) داخليا على إثر إقرار خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء، التي اعتبر أنها تمهد لتحول (إسرائيل) إلى دولة ديكتاتورية.
وجاءت تصريحات أرغمان في مقابلة مع القناة 12 (الإسرائيلية)، تحدث خلالها عن أزمة الانقسام (الإسرائيلي) الحاصل حول إصلاح الجهاز الاقضائي، وتأثيرها على جهاز الشاباك، وعبّر عن قلقه بشأن سلوك نتنياهو الذي اعتبر أنه "فقد كوابحه".
قال أرغمان، في إشارة إلى تشريع خطة إضعاف القضاء، إن "الخوف الأكبر هو أنه إذا تم تمرير هذه القوانين، فإن إسرائيل ستصبح على مشارف الديكتاتورية، وفي هذه الحالة، قد نشهد تفكك المؤسسات التابعة للنظام من الداخل".
وتساءل أرغمان "بمن سيثق في هذه الحالة"، في نتنياهو "الذي فقد كوابحه أو (رئيس لجنة الدستور في الكنيست وأحد قادة تشريعات الخطة القضائية للحكومة، سيمحا) روتمان المسياني؟"، وأضاف أن "هذا الحدث أكبر من نتنياهو ومن الجميع".
وعن فترة عمله مع نتنياهو كرئيس للشاباك في الفترة بين عامين 2016 و2021، قال إن نتنياهو كان شخصا "رصينًا للغاية"، لكن سلوكه تغير بعد عامي 2018 و2019 على خلفية اتهامه بخيانة الأمانة والاحتيال وتلقى رشى، وبدء محاكمته بقضايا فساد.
وحول سلوك وزير الأمن القومي في الحكومة (الإسرائيلية)، إيتمار بن غفير، قال أرغمان: "للأسف، لقد نما وكبر إلى ما هو أبعد مما تمنيته، وهو اليوم مسؤول عن شرطة إسرائيل"، وحين أشار إلى الشعبية التي اكتسبها بن غفير والشرعية التي حصل عليها، قال: "لن يفاجأ أحد بالنتائج عندما يعين فوضويًا في منصب وزير".
وعن إرهاب المستوطنين في حوارة نهاية شباط/ فبراير الماضي، قال "لم أتخيل أنني سأرى يهودا يحرقون قرية على سكانها"، وحاول أرغمان تبرير عدم استعداد الشاباك والجيش لمثل هذه الجرائم.
وقال: "من المحتمل أن المؤسسة الأمنية لم تستوعب هذه الحالة التي تتشكل عندما يكون هناك وزراء يدعمون مثيري الشغب، بالنسبة لي هم إرهابيون، هذا يشكل خطرا جسيما. ولهذا السبب يتعين عليك الاستعداد بشكل مختلف للمرة المقبلة".
المصدر: عرب٤٨