تواصل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) عرقلتها لاستعدادات المقدسيين لاستقبال شهر رمضان المبارك، وسط تصاعد الدعوات للنفير وحماية المسجد الأقصى من مخططات المستوطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة باب حطة، وقامت بالتضييق على الشبان، بسبب تعلقيهم للزينة، استعداداً لاستقبال شهر رمضان.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن أربعة فتية مقدسيين اعتقلتهم من المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، وقررت إبعادهم عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الرام بالقدس المحتلة، تخللها احتراق سيارة أحد المقدسيين بعد استهدافها من قبل جيش الاحتلال بقنابل الغاز.
ويترقب المسجد الأقصى المبارك عدوانًا كبيرًا واقتحامات واسعة خلال ما يسمى (عيد الفصح) العبري، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من رمضان ما بين 6-12 نيسان/أبريل المقبل.
وطالبت جماعات المستوطنين المتطرفة بمضاعفة أعداد المقتحمين للأقصى خلال (عيد الفصح)، حيث بدأت حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد.
وبالتزامن مع الاقتحامات المرتقبة، تتواصل الدعوات لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وشددت الدعوات على أهمية تواصل الرباط في الأقصى وإعماره، لإحباط مخططات الاحتلال التهويدية، واقتحامات المستوطنين المتزايدة وما يتخللها من أداء طقوس تلمودية.
وخلال خطبة الجمعة أمس، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على أن المسلمين الصائمين حريصون كل الحرص على المسجد الأقصى خصوصا في شهر رمضان، ويرفضون أي إعاقة أو أي إزعاج في عباداتهم وصلواتهم واعتكافهم.
وقال صبري: “في ظل التهديدات التي تتصاعد بحق الأقصى في شهر رمضان، نؤكد على حق المسلمين الشرعي والإلهي بالمسجد والعبادة فيه”.
وحمل سلطات الاحتلال المسئولية عن أي توتر أو مس بحرمة الأقصى المبارك، مشددًا على أن “الأقصى الذي يرتبط بعقيدة المسلمين في العالم لا يخضع لمشاورات ولا لتنسيقات ولا لمفاوضات ولا لتنازلات ولا لمساومات، وإن الأقصى أسمى من ذلك كله”.