يواصل الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال برنامجهم النضالي المتواصل منذ 33 يوماً، رفضاً للإجراءات القمعية بحقهم، وصولا لمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام.
وقال الأسير المحرر والناشط السياسي ثامر سباعنة إن كل يوم يقترب فيه موعد الإضراب يدخل الأسرى خطوة جديدة ضمن سلسلة خطواتهم التصعيدية، ولعل آخرها التهديد بحرق غرف في الأقسام.
وأوضح أنه مع اقتراب شهر رمضان يقترب موعد دخول الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام، وهذا يشعل السجون التي تغلي حاليا نتيجة ما صدر من قرارات وسحب لإنجازات الحركة الاسيرة.
وأضاف أنه حتى الآن لا يوجد أي تجاوب من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والمصرة على خطواتها ضد الأسرى، بل وتسعى لإضافة قرارات أخرى ضد الأسرى.
وأشار سباعنة إلى أن الساحات الفلسطينية مشتعلة، وأن حال السجون سيزيد من اشتعال الضفة الغربية وسيؤجج المواجهات والمقاومة.
ويواجه الأسرى في عصيانهم وخطواتهم الاحتجاجية قرارات الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، والمنتقصة من أبسط حقوقهم وإنجازاتهم داخل المعتقلات.
وتتمثل خطوات الاحتجاج في ارتداء ملابس السجن "الشاباص"، ومواصلة حالة التعبئة العامة في السجون، قبل أيام قليلة من خطوة الإضراب عن الطعام.
وبالتزامن مع خطوات الأسرى التصعيدية، تستمر إدارة سجون الاحتلال بعمليات قمعها بحق الأسرى، حيث اقتحمت قوات القمع، الخميس الماضي، قسم (3) الجديد في سجن (نفحة)، وقامت بعمليات تفتيش واسعة، لمجموعة من الغرف.
وتتكثف الدعوات الفلسطينية لضرورة دعم الأسرى وإسنادهم ونصرتهم في كافة الميادين، على المستويين الشعبي والرسمي.
كما يواصل الأسرى حالة التعبئة تزامناً مع خطوات العصيان المفتوحة، وصولاً إلى الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرّيّة أو الشهادة).
يشار إلى أن الأسرى شرعوا في 14 شباط/ فبراير الماضي، بخطوات نضالية، بعد أنّ أعلنت إدارة السّجون، وتحديدًا في سجن (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها "بن غفير".