اختبر الدولار مقابل الشيكل المجال السبعيني صباح اليوم الاثنين، في مستوى يصل له لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف.
ووصل الدولار أمام الشيكل إلى مستوى 3.71 وسرعان ما عاد إلى 3.68، فهل ينجح في اختيار مستويات سبعينية ويثبت عليها؟
ووفق النظرة التحليلية للدولار أمام الشيكل فيبدو أن الدخول في المستوى السبعيني بات قريبا، ولكن لابد على زوج الدولار شيكل من الانطلاق إليها من مستويات 3.62.
وبالتالي يعمل الدولار شيكل حاليا على التصحيح نحو مستويات البدايات الستينية قبل الانطلاق للسبعينيات.
وتعود أسباب الانخفاض الملحوظ على الشيكل أمام العملات الأجنبية وخصوصا الدولار، إلى قانون الإصلاحات القضائية ومضي حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال فيه، وتجاهل كامل للتظاهرات التي يدعو إليها اليسار.
وتزداد مخاوف المستثمرين من قانون الإصلاحات القضائية، والذي سيكون له تداعيات سلبية على حقوق الملكية والشركات الأجنبية المستثمرة في دولة الكيان.
وعلى الصعيد المحلي يؤثر ارتفاع الدولار على مستوى الأفراد والمستوى التجاري، ففي المجال الأول نجد أن هناك فئات متضررة من صعود الدولار وتتمثل في موظفين حكومتي غزة ورام الله الذين يتلقون رواتبهم بعملة الشيكل وخصوصا من عليه التزامات بالعملة الأمريكية.
في حين أن موظفو المؤسسات الدولية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الذين يتلقون رواتبهم بالدولار الأمريكي، مستفيدون من ارتفاع الدولار.
وعلى الصعيد التجاري، يلحق الارتفاع على السلع المستوردة بسبب صعود الدولار، وهو ما ينذر حاليا بارتفاع على بعض السلع الأساسية، في حين أن المصدرين مستفيدون من ارتفاع العملة الأمريكية.
وعلى صعيد الذهب، تخطى المعدن الأصفر مستوى مهم صباح اليوم الاثنين، وهو ألفي دولار للأونصة، في إعادة اختبار مستويات قياسية عاشها الذهب سابقا.
وتدلل جميع البنوك الاستثمارية العالمية أن العام الجاري 2023، هو عام الذهب الذي سيصل فيه إلى مستويات قياسية لم يعيشها المعدن الأصفر من قبل.
وعزز التضخم الكبير خلال العام الماضي لاقتصاديات العالم، وأزمة المصارف الأمريكية، التي أربكت الاقتصاد العالمي.