قائمة الموقع

تقرير حقوق الإنسان الأمريكي السنوي يُهمّش اغتيال الصحفية أبوعاقلة

2023-03-23T20:46:00+02:00
الرسالة نت - وكالات

قال موقع "ميدل ايست" البريطاني إن تقرير حقوق الإنسان السنوي الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية تجاهل التركيز على قضية اغتيال إسرائيل للصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبوعاقلة وتناولها بشكل سطحي، مستجيبًا لرواية الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب ما نقله الموقع، لم يصف التقرير، الذي صدر الإثنين، مقتل أبوعاقلة بأنه قتل خارج نطاق القضاء، ولا قتل تعسفي، وإنما اكتفى بذكر الواقعة في القسم الخاص بانتهاكات حرية التعبير.

ولم يُدرج التقرير الأمريكي قضية مقتل أبو عاقلة في قسم "القتل خارج نطاق القانون"، لكنه انتقد التحقيقات التي تجريها إسرائيل بشأن مخالفات قواتها الأمنية، والانتهاكات التي ترتكبها، وجرائم القتل غير القانوني والتعسفي، والقيود التي تفرضها على الفلسطينيين.

وقال تقرير الخارجية الأمريكية إن "فرعي القضاء العسكري والمدني الإسرائيليين نادراً ما اتهما قوات الأمن بارتكاب انتهاكات"، على الرغم من أن "هناك عدة تقارير تفيد بأن الحكومة أو وكلاء عنها قد ارتكبوا عمليات قتل تعسفية أو خارج نطاق القانون".

وأبو عاقلة كانت مراسلة لقناة "الجزيرة" واستشهدت في 11 مايو/ أيار 2022، برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس أثناء تغطيتها اقتحامه لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

ونشر الجيش الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول الماضي نتائج تحقيق أجراه في الحادث، وخلص لوجود "احتمال كبير أن تكون أبو عاقلة قد أصيبت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تبادل لإطلاق النار مع من تم تحديدهم على أنهم مسلحون فلسطينيون".

في نفس السياق، لم يذكر تقرير الخارجية الأمريكية أيضاً قضية مقتل الأمريكي الفلسطيني عمر أسعد (80 عاماً)، الذي تُوفي بعد اعتداء قوة تابعة لجيش الاحتلال عليه واحتجازه في ظروف سيئة.

وعقب الإعلان عن التقرير قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي الإثنين: "نحن لا نتقصَّد توجيه الانتقادات إلى جهة معينة؛ بل نسمي الأشياء كما نراها".

وحسب التقرير، انتقدت منظمات حقوق الإنسان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على مدى السنوات الماضية؛ لعدم وفائها بالوعود التي قطعتها بشأن وضع حقوق الإنسان في لُب سياستها الخارجية.

وقال بول أوبراين، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة، في بيان، الإثنين، إن بلينكن قال أثناء إعلانه عن استراتيجية السياسة الخارجية للولايات المتحدة، إنها ستكون استراتيجية تولي الاهتمام الأكبر لحقوق الإنسان".

وأضاف، "لكن مع ذلك يُظهر تقرير حقوق الإنسان السنوي أن إدارة بايدن تواصل سياسة الكيل بمكيالين في عجزها عن استدعاء انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها أبرز الشركاء الأمنيين للولايات المتحدة".

وأكد أوبراين أن تقرير إدارة بايدن "تقاعس عن التناول الشامل للوضع المتدهور لحقوق الإنسان في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، واعترف فعلياً بالسيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية المحتلة ومرتفعات الجولان"، رغم أن "الوقت قد حان لأن تتوقف إدارة بايدن عن تجاهل انتهاكات حلفائها لحقوق الإنسان".

اخبار ذات صلة