أكد عضو حركة كفاح الناشط سامي ناشف على أن إقامة ما يسمى "الحرس الوطني" الذي اتفق على إنشائه بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ورئيس حكومة الاحتلال (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو يدق 3 نواقيس خطر لدى الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة والقدس.
وقال ناشف "إقامة ميليشيات تابعة لبن غفير أمر خطير جدًا، ويشكل خطر على 3 أصعدة، الأول هو وجود الحرس الوطني الذي اتفق على تشكيله بين بن غفير ونتنياهو تحت إدارة الدولة الأمر الذي يعطيها شرعية دولية بأن ما يفعله المستوطنين المقتحمين شرعي، حيث أصبح المستوطنون جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الإسرائيلي، فمثلًا ما حدث في حوارة يُصبح مشرعن".
وأضاف "ناقوس الخطر الثاني هو أنه سيتم استخدام الحرس الوطني ضد فلسطينيي48 بشكل كبير، فالشرطة الإسرائيلية لا تتعامل مع أهالي 48 بالشكل الذي يُرضيها، وإنما تريد التعامل معهم كما تتعامل الميليشيات بالضفة الغربية".
وتابع: "إقامة حرس وطني يُشرعن اقتحامات الأقصى حيث سيبدأ المستوطنون اقتحاماتهم تحت إطار ما يسمى الحرس الوطني لأداء طقوسهم الدينية، وهذا الأمر يجب أن يدق ناقوس الخطر ليس فقط عند اليسار الإسرائيلي الذي يرفض الأمر، وإنما عند كل قادة العالم العربي".
وأكمل: "بن غفير بإقامته للحرس الوطني، أعلن الحرب الكاملة علينا سواء في الضفة الغربية أو في أراضي48 أو في القدس، ناقوس الخطر كبير ولا يمكن رفضه فقط بالشجب والاستنكار، ويجب أن نستعد لما هو أسوء من هذا في الأيام القادم، لأن أساس الحرس الوطني فكر يميني متطرف هدفه هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم".
وأردف: "علينا مواجهة هذا القرار بالتواجد في المسجد الأقصى المبارك لإحياء رمضان وغير رمضان، خاصة بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي يأتي خلال رمضان، حيث سيكون هناك اقتحامات وربما تكون بادرة أولية لبدء عمل الحرس الوطني في المسجد الأقصى وانتهاك حرمة رمضان".