حذر الناشط في الشأن المقدسي فخري أبو دياب، من خطورة محاولات استغلال العصابات اليهودية لعيد الفصح، وبناء ما يسمى بـ"الهيكل المزعوم".
وقال أبو دياب لـ"الرسالة نت"، إن المجتمع (الإسرائيلي) برمته معني بتسخير أعياده التوراتية وربطها في المسجد الأقصى وما يسمى بالهيكل المزعوم.
وأوضح أبو دياب أنّ خطورة هذا العيد يتمثل في طقوسه، التي تعني الإيذان ببدء بناء الهيكل المزعوم على أنقاض مسجد قبة الصخرة، أي تدمير المسجد وهو ما يعني بالضرورة اندلاع حرب دينية شاملة في المنطقة.
وبيّن أن من طقوس هذه الأعياد، ادخال الفطير وهو الخبز غير المخمر، وذبح القرابين ونثر دمه في "قدس الأقداس" على حد زعمهم ، وهو مكان قبة الصخرة.
كما يؤدي المستوطنين الصلوات العلنية في باحات الأقصى، عبر مجموعات متلاصقة يؤمها من يسموا بـ"كهنة المعبد"، وتؤدّى تجاه موقع قبة الصخرة، ويتلى فيها ما يسمى بـ"سفر الخروج".
ويدخل طبقة "الكهنة" بلباس "التوبة" الأبيض لتكريس قيادتهم للطقوس التوراتية في الأقصى باعتباره مركزاً للعبادة التوراتية.
وأوضح أبو دياب أن خطورة هذه الطقوس، تتمثل في اعتبارها الشكل المتبقي من الهيكل، أي تهدف عبرهاإلى إحياء الهيكل المزعوم في الأذهان والتعامل مع الأقصى باعتباره هيكلاً.
وبين أن المذبح يكون في قبة السلسلة بالقرب من قبة الصخرة، مرجحا أنه في حال عدم نجاح اليهود بالذبح هناك، أن يذهبوا لـاقامته في منطقة القصور الأموية المقامة بجانب السور الجنوبي.
وأكدّ أن اليهود يرفضون ذبح القرابين في باحات حائط البراق، بحجة عدم وجود تصريح شرعي لهم، وأن الأمر يتم فقط في باحات الأقصى.
وأشار إلى أن الضامن الوحيد للضغط عليهم بعدم اقتحام الأقصى، يتمثل في تعزيز الاعتكاف والرباط في داخل باحات الأقصى المبارك.