أكدت الفصائل الفلسطينية في بيانات صحفية تابعتها (الرسالة) صدرت في الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض أن يوم الأرض إحياء للهوية الفلسطينية وتجديداً للعهد والوعد بأن نبقى الأوفياء متمسكين بالحقوق والثوابت وبأرض فلسطين التاريخية مهما عظمت التضحيات.
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض تمسكها بخيار الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة، سبيلاً وحيداً لانتزاع حقوقنا واسترداد أرضنا وتحرير مقدساتنا، مشددة على أنها ستظل وفية لقوافل الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عنها، وروّت دماؤهم الزكيّة أرض فلسطين، داعية إلى تصعيد المقاومة دفاعاً عن أرضنا التاريخية والتضامن مع شعبنا وحقه في الحرية والعودة والاستقلال.
وشددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الخميس، أن مقاومة الاحتلال (الإسرائيلي) وإدامة الاشتباك معه في كل الساحات والمواقع تمثل الترجمة العملية والتطبيق الحقيقي للمبادئ والشعارات الوطنية التي نشأت عليها الأجيال الفلسطينية المتعاقبة.
وقالت "الجهاد" في بيان صحفي: "لن يوقف التغول الصهيوني سوى المقاومة الشاملة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي نواصل العمل على تعزيزها وامتدادها في كل أنحاء فلسطين ومخيمات اللجوء والشتات".
ودعت الحركة إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط في ساحاته والاعتكاف في مصلياته وقبابه، وعدم الاستجابة لتلك الأصوات والدعوات التي تحاول إسقاط واجب الرباط والاعتكاف حتى يخلو المسجد لاقتحامات المستوطنين الصهاينة بهدف تمرير مخطط التقسيم الزماني والمكاني.
بدورها، دعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، إلى إحياء ذكرى يوم الأرض والتأكيد على حقنا في كل شبر و ذرة تراب من فلسطين.
وأكدت الحركة في بيان بمناسبة ذكرى اليوم الأرض، "على حقنا التاريخي في فلسطين الذي لن تسقطه كل المؤامرات والتي هي جزء من عقيدتنا ورغم كل محاولات التهويد ستبقى فلسطين أرض عربية إسلامية".
وحثت أبناء شعبنا على التلاحم والوحدة ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال وتحرير أرضنا.
من جهتها، دعت (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، إلى مغادرة جميع المشاريع الهابطة، من أوسلو إلى العقبة – شرم الشيخ، واحترام قرارات الشرعية الفلسطينية في المجلسين الوطني والمركزي، وتبني خيار شعبنا في مقاومة شاملة بكل الوسائل والأدوات تحت قيادة مركزية موحدة تكفل التأطير والتنظيم وتزويد المقاومة باحتياجاتها البرنامجية والميدانية.
وقالت الجبهة إن "حقيقة المشروع الصهيوني تؤكد كل يوم أن الأرض هي موضوع الصراع التاريخي بين شعبنا وبين الغزو الصهيوني لبلادنا، عبر لجوء العصابات والميليشيات وقوات الاحتلال (الإسرائيلية) إلى كل أشكال القتل والإعدام والهدم والترحيل والتهجير بقوة الحديد والنار، في ظل استراتيجية همجية تقوم على التطهير العرقي والتمييز العنصري والتهجير الجماعي".
من ناحيتها، أكدت (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، تمسك الشعب الفلسطيني بالدفاع عن أرضه ووجوده ومضيه على عهد شهداء يوم الأرض الخالد.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، إن مواجهة العدوان (الإسرائيلي) المتصاعد، باتت تجعل الوحدة والمقاومة واجبات لأجل الحفاظ على الوجود الفلسطيني، وليس فقط شروطًا ضروريّةً لتحقيق الانتصار على الغزاة المحتلين.
وأضافت أن ذلك يتطلب مُضيّ المناضلين من أبناء شعبنا على اختلاف انتماءاتهم، لتعزيز وحدتهم الميدانيّة والنضاليّة في مواجهة الهجمة الإسرائيلية، وتصعيد فعل المقاومة بأشكالها كافةً، ضدّ العدوّ الاحتلال، وهو ما يجب أن تعكسه أيضًا الوحدة السياسيّة ضمن استراتيجيّةٍ سياسيّةٍ موحّدةٍ لمقاومة هذا العدوان وهزيمته.
وأكدت حركة الأحرار الفلسطينية، أن يوم الأرض هو إحياء للهوية الفلسطينية وتجديداً للعهد والوعد بأن نبقى الأوفياء متمسكين بالحقوق والثوابت وبأرض فلسطين التاريخية مهما عظمت التضحيات.
وقالت الحركة في بيان صحفي: "نُحيي هذه المناسبة في الـ30 من مارس/ آذار من كل عام لإيصال رسالة للعالم بأسره مفادها أن شعبنا يستحق الحياة على هذه الأرض يجاهد ويناضل ضمن حقه المشروع ولن يتوقف حتى تحرير أرضه ومقدساته وتحقيق حق عودته لدياره التي هُجر منها".
يشار أن الشعب الفلسطيني يحيي اليوم الخميس، الثلاثين من آذار، الذكرى الـ47 ليوم الأرض، المناسبة التي أصبحت عيدا للأرض والدفاع عنها منذ عام 1976، إذ استُشهد في تلك الهبة 6 مواطنين وجُرح 49 واعتُقل أكثر من 300 آخرين. وجاء يوم الأرض بعد هبة الجماهير الفلسطينية في أراضي الـ48 عام 1976، معلنة عن صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها (إسرائيل)، وتمخضت عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بـ(يوم الأرض).