أعلن العداء اللبناني مازن شريم انسحابه من سباق 200 متر في بطولة العالم في ألعاب القوى للأساتذة (الماسترز) المقامة في بولندا، بعدما جمعته القرعة بلاعب من كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ونشر العداء شريم على حسابه على فيس بوك، قائلاً: "الموقف سلاح والمصافحة اعتراف، وُضعتُ أمام خيار في النصف النهائي، وبعد التواصل مع الاتحاد اللبناني لألعاب القوى أعلن انسحابي".
وقال العدّاء شريم، في تصريحات لشبكة الجزيرة، "تأهلتُ إلى نصف النهائي وأوقعتني القرعة مع لاعب صهيوني، وأنا من بيئة مقاومة في لبنان، وأتعاطف مع القضية الفلسطينية، واتخذت قراري سريعا بالمقاطعة وانسحبت من سباق 200 متر".
ودعا رئيس مكتب العلاقات الدولية وعضو المكتب السياسي لحركة حماس د. موسى أبو مرزوق كل الفعاليات الرياضية والثقافية، والمستويات الرسمية، إلى إدانة أي مشاركة صهيونية في النشاطات الإقليمية والدولية ومقاطعتها، واعتبار الانخراط فيها انحيازا للسياسة الصهيونية الإجرامية بحق أبناء شعبنا، مؤكداً أن ما يستحقه هذا الكيان في الحدّ الأدنى هو المقاطعة والنبذ، وتصاعد العزلة الدولية التي يواجهها في الآونة الأخيرة.
وقال أبو مرزوق اليوم السبت، إن الأحداث الأخيرة التي شهدها عدد من الدول العربية والإسلامية المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني تؤكد أن أمتنا بخير، وأن نبضها وسلوكها ما زال يقف بجانب فلسطين وقضيتها الوطنية العادلة، بعيدا عن محاولات الضغوط الصهيونية، والقوى المؤيدة لها.
وأشاد مساعد أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة عبد السلام هنية، بموقف العداء اللبناني شريم ورفضه للتطبيع ومواجهة لاعب إسرائيلي.
وأشار هنية أن هذا الموقف يُضاف للكثير من المواقف المشرفة للرياضيين العرب والمسلمين، وتجديد لرفض التطبيع مع الاحتلال والمحافظة على الرسالة السامية لنصرة القضية الفلسطينية رغم التحديات والآثار المترتبة على هذه المواقف بسبب العقوبات التي قد تطال هؤلاء الرياضيين.
وكان قد سبق أن أوقعت اللجنة الأولمبية الدولية عقوبات على بطل الجودي الجزائري فتحي نورين الذي رفض مواجهة لاعب إسرائيلي في أولمبياد طوكيو، فيما من المتوقع أن يتم إيقاع عقوبات على أندونيسيا بعد سحب استضافتها لكأس العالم للشباب بسبب عدم السماح لمنتخب الاحتلال الإسرائيلي بدخول أراضيها.