قائمة الموقع

الشهيد محمد برادعية.. ضابط جديد رفض التعاون مع الاحتلال

2023-04-02T13:55:00+03:00
الشهيد محمد برادعية
الرسالة نت- رشا فرحات

ضابط جديد من ضباط الأمن الفلسطيني يسير عكس التيار الذي رسمته السلطة لرجالها في الضفة الغربية، يصارع المشهد حتى اللحظة الأخيرة قبل أن يخرج بعملية وشهادة في الشهر الكريم.

بالأمس أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب محمد رائد نايف برادعية (23 عاماً) الضابط بالأمن الوطني الفلسطيني، برصاص الاحتلال قرب بيت أومر شمال الخليل.

ولم يكن استشهاد برادعية برصاصة عابرة، بل هو استشهاد بعد أن نفذ عملية دهس مساء السبت، قرب بيت أمّر شمال الخليل أدّت إلى إصابة 3 مستوطنين، اثنان منهم في حالة الخطر، والثالث إصابته متوسطة.

وكالعادة، استدعى جيش الاحتلال والد الشهيد محمد برادعية المقيم في بلدة صوريف شمال غرب الخليل، للمقابلة في مركز توقيف "عصيون" جنوب بيت لحم، وخلال المقابلة كان الأب كان فخورا بابنه الذي أنهى دراسة الكلية الحربية من بنغلادش وما إن عاد إلى الخليل حتى التحق في صفوف العناصر الأمنية.

يقول الأب: "ابني كان شابا محبوبا، يحب أن يساعد الناس جميعا، شاب خلوق ملتزم وغدا كان من المفترض أن يذهب إلى عمله، لقد أفطر معنا وصلى التراويح ولم يعد".

ونفذ الشهيد العملية على خط 60 الاستيطاني في الشارع الذي يربط بيت أمّر شمال الخليل حيث يصادر الاحتلال أراضي البلدة وبالقرب من التعزيزات الدائمة على مدخل البلدة.

وقد نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المرابط الشهيد البطل: محمد رائد نايف برادعية (23 عامًا)، من بلدة صوريف.

وبارتقاء الشاب برادعية، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 92 شهيداً بينهم 17 طفلاً وسيدة، وشاب من قرية حورة في النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت وسائل إعلام (إسرائيلية) أن هناك ازديادا واضحا في العمليات التي ينفذها ضباط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وهذا أمر يقلق المؤسسة الأمنية العسكرية للاحتلال.

وقال معلق الشؤون العربية في (القناة 13)، تسفي يحزقلي، لدى سؤاله عن سبب عودة حركة (فتح) للمشاركة في الهجمات، إنّ "في داخل فتح دائماً كان هناك صراع، وعندما رأوا أنّ أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ضعف، وأنهم لا يمكنهم الصبر بعد على إهانات "أنتم متعاونون" (متعاونون مع إسرائيل)، ولا تقومون بشيء، لذلك حصل ما حصل".

وهذا ما حصل بالأمس، شاب لم يقبل أن يكون جزءا ممن يتعاونون مع الاحتلال، فأقبل تاركا رسالة أخيرة على صفحته في فيس بوك "وطلبنا الجنة وأبوابها".

اخبار ذات صلة