أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، بأن عدد "سفراء الحرية"؛ وهم أبناء الأسرى الذين انُجبوا عبر عمليات تحرير النطف خارج السجون، ارتفع إلى 111 طفلًا، بعد أن رزق الأسير فهمي مشاهرة" بتوأم للمرة الثالثة.
وقال المركز الحقوقي في بيان تلقته "الرسالة نت" اليوم الاثنين، إن صراع البقاء لا يزال مستمراً داخل سجون الاحتلال، وكل حين يسجل الأسرى انتصارات جديدة على السجان ويبدعون في إيجاد السبل الكفيلة بـ "خلق" سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين.
وأردف: "كان آخر من أبصر النور توأم ذكر وأنثى، آية وأحمد، أبناء الأسير فهمي عيد رمضان مشاهرة من سكان القدس؛ ليصبح مجموع أبنائه من النطف المحررة 4 أبناء".
ونوه إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرزق فيها الأسير "مشاهرة" بأبناء عبر النطف المحررة؛ "حيث كان من أوائل الأسرى الذين خاضوا تحدي الإنجاب من خلف القضبان".
ومشاهرة أول أسير مقدسي يخوض تجربة "النطف المحررة"، حيث أنجب في ديسمبر عام 2013 طفلة أطلق عليها اسم "عزيزة"، وعاد مرة أخرى في أكتوبر 2018 وأنجب طفل أطلق عليه اسم "عيد".
وأشار "مركز فلسطين" إلى أن الأسير "مشاهرة" أحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال، ومعتقل منذ 4 أيلول 2022، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد المضاعف 20 مرة.
وذكر: "حين اعتقال مشاهرة كانت زوجته حاملًا في شهرها الثامن، حيث أنجب طفل بعد اعتقاله بشهر أطلق عليه اسم عبيدة".
ويعتبر الأسير عمار الزبن أول من خاض غمار تلك التجربة عام 2012، ورزق بأول مولود عبر النطف في أغسطس 2012، "مهند"، وقد شكّل هذا النجاح دافعًا للأسرى الآخرين لخوض ذات التّجربة.
وتصاعد عدد الأسرى الذين خاضوا غمار التجربة تدريجيًا إلى أن وصل لـ 74 أسيرًا، أنجبوا 111 طفلًا؛ بينهم 24 حالة توائم وبعضهم كرر التجربة أكثر من مرة.
واعتبر "مركز فلسطين" أن عمليات تهريب النطف إلى الخارج شكلت تحديًا حقيقيًا للاحتلال؛ "الذي يحاول قتل كل معاني الحياة وروح الأمل في نفوس الأسرى، الذين بدورهم اعتبروها انتصارًا معنويًا كبيرًا، وتعبيرًا عن إرادة فولاذية يتمتعون بها وأمل في الحياة".