قائمة الموقع

هل تُشعل تهديدات (ذبح القرابين) الساحة الفلسطينية؟

2023-04-04T17:34:00+03:00
الرسالة نت - أحمد أبو قمر

يهدد مستوطنون متطرفون بـ "ذبح القرابين" يوم غدٍ الأربعاء في ساحات المسجد الأقصى، وهو ما ينذر بانفجار الأوضاع على عدة جبهات فلسطينية.

وأجرى مستوطنون متطرفون "بروفا" لذبح القرابين يوم الأحد الماضي، عبر منصة أقاموها بالقرب من المسجد الأقصى.

ويرسم مختصون في الشأن (الإسرائيلي) عدة سيناريوهات للأوضاع غدا الأربعاء، في وقت تميل التوقعات لمنع سلطات الاحتلال، المستوطنين من ذبح القرابين لتفادي انزلاق الأوضاع الميدانية.

** تجنب التصعيد

الكاتب والمختص في الشأن (الإسرائيلي)، أحمد رفيق عوض، أكد أن حكومة اليمين المتطرف لن تغامر في السماح لجماعات من المستوطنين في ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى غدا.

وقال عوض في حديث لـ "الرسالة نت": "أي أحداث من ذبح القرابين داخل الأقصى ستؤدي إلى اشتعال الجبهات على الساحة الفلسطينية، وحكومة اليمين المتطرفة في منأى عن إحداث بلبلة في الوقت الحالي، ولديها من المشاكل الداخلية ما يمنعها".

وأشار إلى أن حكومة نتنياهو تتجنب انزلاق جبهة غزة نحو مواجهة قد تتوسع تدريجيا وهو ما لا تريده (إسرائيل).

وأضاف عوض: "حتى المقاومة في غزة لا ترغب بالمواجهة حاليا، ولكن أي أحداث قد تضر بالأٌقصى قد تدفع بالمقاومة لضرب العمق الصهيوني وليس الحديث عن رد سطحي.

ولفت إلى أن التوقعات بعدم ذبح القرابين، لا يمنع أن نشاهد محاولات المستوطنين الدخول للأقصى ومنع الجيش (الإسرائيلي) لذلك.

وفي بيان لها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من خطط المستوطنين ونيتهم الإقدام على ذبح القرابين وتدنيس المسجد الأقصى المبارك بدءا من غدٍ الأربعاء، وفي منتصف شهر رمضان المبارك بالتزامن مع "عيد الفصح".

واعتبرت حركة حماس أن هذه الخطط تصب الزيت على النار، محملة في ذات الوقت الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعياتها.

وأكدت على أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام المساس بالمسجد الأقصى وتدنيسه، والاستخفاف بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

كما حذرت الاحتلال من الإقدام على حماقاتٍ تمسّ بالمسجد الأقصى، داعية أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النفير ورفع مستوى الجهوزية وشد الرحال وتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد وصد عدوان الاحتلال وإفشال مخططات مستوطنيه الإرهابيين.

ويتفق المختص في الشأن (الإسرائيلي)، مؤمن مقداد مع سابقه، في أن تمنع سلطات الاحتلال المستوطنين من ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى.

وقال مقداد في حديث لـ "الرسالة نت": "هناك تشجيع كبير هذا العام لذبح القرابين وهناك مكافآت مالية كبيرة، ولعل ذلك يأتي في ظل حكومة يمينية متطرفة".

وأضاف: "هناك توقعات بعمليات اقتحام موسعة للمسجد الأقصى، وبالتالي قد نشهد تسلسل للأحداث وتوتر أكبر للوضع الأمني، إلا أن ذبح القرابين يبدو بعيد الحدوث".

واستدرك مقداد: "نجد أن هناك نية جدية من المستوطنين للذبح وقدموا بروفات لذلك وهو ما يوجّب الاستعداد لمثل هذا الحدث، وعدم الاغفال عنه نهائيا".

وأشار إلى أن الاعلام العبري يتحدث عن تخوفات من أن تؤدي الأحداث في الأقصى من تصاعد حدتها في جميع المدن الفلسطينية مع إمكانية امتدادها لقطاع غزة.

وختم حديثه: "تبقى الساحة هي التي تحدد تدحرج الأوضاع الميدانية، ولكن ما هو متفق عليه أن التوتر سيكون حاضرا في المناطق الفلسطينية، وهو ما دفع بتعزيزات كبيرة من شرطة الاحتلال".

اخبار ذات صلة