جددت سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، اليوم الخميس، قرار منع السفر بحق الناشط المقدسي الحاج نهاد زغير لشهرين ونصف جديدين.
وأفادت مصادر مقدسية أن سلطات الاحتلال مددت منع السفر بحق الناشط المقدسي الحاج نهاد زغير، مع نهاية التمديد السابق لمدة شهر، وقابل لتمديد آخر، وبحسب أمر منع الخروج، فإن السبب هو نشاط الزغير في الأقصى منذ سنوات.
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن زغير مطلع شهر أيار 2020 بعد تأخير أيام من موعد الإفراج عنه، واعتقلته لاحقا مرات عديدة وحققت معه وأفرجت عنه في كل مرة بعد ساعات.
واعتقل زغير في 5 يونيو 2017، خلال عودته للقدس بعد أن أدى مناسك العمرة، واتهمته سلطات الاحتلال بالنشاط بما أسمته تنظيم "شباب المسجد الأقصى"، وحكمت عليه بالسجن 35 شهراً وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيكل.
وفور الإفراج عنه، واجه زغير سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، حيث أبعد عن المدينة مباشرة لمدة 15 يوما، كما واجه لاحقا سياسة المنع من السفر المتواصل منذ قراب 9 شهور.
ويعمل زغير مرشدا لحجاج القدس في مكة المكرمة، ويعتبر من الشخصيات الفلسطينية الفاعلة والمؤثرة في الشارع المقدسي، ويمتلك شبكة علاقات اجتماعية واسعة.
والحاج زغير متزوج وأب لأربعة من الأطفال، ويعتبر من أبرز الشخصيات الاجتماعية والرياضية في مدينة القدس المحتلة، ويحتضن عددًا كبيرًا من الجيل الناشئ من خلال التربية والرياضة والتثقيف، مما وضعه تحت المراقبة المستمرة للاحتلال وتحديدًا فيما يخص المسجد الأقصى.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين وخصوصا الشخصيات المؤثرة والمرابطين بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولة لتفريغ المسجد ومحيطه من المرابطين، وسعيًا في تنفيذ مخططاته التهويدية، وصولا لخطة هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.