كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" مؤخرًا أن المنظومة الأمنية (الإسرائيلية) تستعد لسيناريو "حارس الأسوار 2"، حيث يجري تدريب الجيش وتعبئة قوات الاحتياط في الجيش (الإسرائيلي) للتعامل مع أحداث غير عادية قد تقع في المدن الساحلية التي يسكنها فلسطينيون ويهود.
وأكدت الصحيفة على أن وزير الأمن القومي (الإسرائيلي) "ايتمار بن غفير" هو من سيتولى الإشراف على الميليشيات التي جرى الحديث عنها مؤخرًا في أعقاب وقف التعديلات القضائية، حيث قالت الصحيفة إن "الحرس الوطني" لن تكون عبارة عن شرطة نظامية.
وشددت الصحيفة على أنه في حال تشكيل "الحرس الوطني" فعلًا، فإنها ستعمل كقوات شبه عسكرية سيتم استخدامها في أوقات الطوارئ بأراضي48، وستتعامل بشكل أساسي مع أي أحداث قومية.
ولفتت "يديعوت أحرنوت" إلى أنه في الأشهر الأخيرة تم عقد عدة اجتماعات مشتركة بين الشرطة والجيش الإسرائيلي، حيث ناقشوا فيها تقسيم السلطات والأدوار في حال وقع سيناريو "حارس الأسوار 2".
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم نشر 16 كتيبة في أجزاء واسعة من النقب، وعلى الطرق الرئيسية في الشمال لحماية مواقع البنية التحتية الاستراتيجية.
وأوضحت أنه تم تشكيل ما يقرب من نصف العدد وخضع عناصر الكتائب التي شكلت لتدريب أولي، كما تم مناقشة إمكانية انتشار قوات الاحتياط في أحياء شرق مدينة القدس.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن جهاز الأمن العام (الإسرائيلي) "الشاباك" يرجح أن يشارك نحو 5 آلاف فلسطيني بأراضي48 في الأحداث، مشيرًا إلى أن العدد قليل ويمكن التعامل معه بأدوات معالجة فردية.
وختمت الصحيفة بأن الجيش (الإسرائيلي) كان قد فشل مرارًا في التعامل مع المظاهرات التي كانت تندلع في الضفة الغربية، موضحةً أنه سيواجه صعوبات كبيرة في حال وقوع مثل تلك التظاهرات والاحتجاجات في أراضي48.