أكد المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، أن ما حدث الليلة الماضية من قمع للمعتكفين في المسجد الأقصى واعتقالهم، هو انتهاك لقدسية المكان وللأمة الإسلامية.
وقال أبو دياب في تصريح لـ "الرسالة نت" إن ما حدث هو تصريح واضح أنه بدأ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن الاحتلال ألغى الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى، "ويريد القول إنه المسؤول الوحيد عن القدس والأقصى".
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول استنساخ ما حدث في المسجد الإبراهيمي من تقسيم زماني ومكاني، وتطبيقه على المسجد الأقصى.
وحذّر من مرور ما حدث الليلة الماضية في الأقصى دون ردة فعل واضحة، معتبرا أنه في حال لم يجد الاحتلال تحرك على صعيد العالم الإسلامي فإنه سينجح في التقسيم.
وشدد أبو دياب على أن ما حدث الليلة الماضية هو مقدمة لعملية تهويد كبيرة تُحاك في المجسد الأقصى، لافتا إلى أن قمع الاحتلال للمعتكفين في الأقصى هو بداية لانتفاضة جديدة ستعم أرجاء الوطن.
واقتحمت قوات الاحتلال بعد منتصف الليلة الماضية، المسجد القبلي في المسجد الأقصى واعتدت على المصلّين المعتكفين في المسجد لإفراغه، وتم تسجيل إصابات متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.
وأوضح ناشطون مقدسيون أن الاحتلال منع الإسعاف الفلسطيني من دخول المسجد الأقصى لتقديم العلاج للمصابين، والذين تجاوز عددهم 200 مصاب.