قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: إنذارات المقاومة الساخنة في وجه الاحتلال

د. خالد النجار

تتوالى الإنذارات الساخنة في وجه الاحتلال، حيث استطاعت المقاومة أن تثبت من جديد قواعد الاشتباك، وأن تكون القدس هي محور وعمق الصراع من جديد، وبدون أدنى شك، فإن الاجماع الوطني والشعبي هو الرافعة الرئيسة التي تدعم تلك القواعد.

وبعد أن نفذت المقاومة غاراتها الصاروخية صوب مدن الغلاف، والتزامها التام بحماية الأقصى، وتشديدها على وحدة الساحات في كل جولة من جولات القتال، لن يبق أمام الاحتلال إلا الإذعان والتراجع عما وعدت به حكومة الاحتلال مستوطنيها، لأن العوامل والمتغيرات في هذه الجولة لن تخدم الاحتلال كثيرًا، لأسباب كثيرة، أهمها:

أولاً: موقف الأردن الرافض لممارسات الاحتلال في الأقصى، وما تعرضت وصايتها من انتهاكات من قبل حكومة الاحتلال، والإدارة الأمريكية، إذ لم يقدم الاحتلال أي ضمانات لاحترام سيادة الأردن في الأقصى الشريف.

ثانيًا: العمل المقاوم في الضفة، والذي ازداد في الأشهر الماضية، واحتدام الصراع بين الخلايا العسكرية والجيش الصهيوني، وانتشار ظاهرة العمل العسكري الفردي، والذي يهدد منظومة أمن الاحتلال، وأفقدها صوابها في الآونة الأخيرة.

ثالثًا: موقف المقاومة في غزة، الثابتة على معادلاتها وقواعدها، باعتبار أن الانجاز الذي حققته في معركة سيف القدس يمثل مدخلاً لإنجاز كبير تسعى المقاومة لتحقيقه في أي مواجهة أخرى.

رابعًا: الدفاع عن القدس والأقصى، بات مطلبًا شعبيًا، وهناك حالة من الالتفاف الشعبي حول خيارات المقاومة، وهو ما يعبر عن توظيف الإرادة الشعبية في مسار المقاومة، وانخراط القوى الشعبية ميدانيًا في وجه الاحتلال، على غرار ما يحدث في الضفة، وما حدث في الداخل المحتل خلال الحرب على غزة 2021.

إن تلك العوامل والمتغيرات ستبقى قوة مهمة في يد المقاومة، تستند إليها، وتدفعها نحو الانفجار بوجه الاحتلال.

البث المباشر