وخرجت مسيرات غاضبة في قطاع غزة، والضفة المحتلة، والقدس، ومدن الداخل المحتل، تنديدًا بعدوان الاحتلال على المسجد الأقصى، والاعتداء على المعتكفين.
وفي الداخل المحتل، نظمت تظاهرة غاضبة في حيفا ومسيرة احتجاجية بأم الفحم تنديدًا بالاعتداء على المسجد الأقصى، فيما رفع المتظاهرون بحيفا لافتات منددة وصور الشهيد محمد العصيبي من حورة.
وشارك العشرات في تظاهرة غاضبة بساحة الأسير في مدينة حيفا تنديدًا باقتحام قوات الأمن (الإسرائيلية) للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين فيه.
واعتقلت الشرطة التي دفعت بقوات معززة إلى مكان التظاهرة، شابة لرفضها إنزال العلم الفلسطيني.
وجاءت التظاهرة بدعوة من حراك حيفا وحركة شباب حيفا وجمعية الشباب العرب – بلدنا والتجمع الطلابي، تحت عنوان "فليتحول القهر إلى موجة غضب في وجه الطغاة".
كما أطلق المتظاهرون هتافات نصرة للقدس والمسجد الأقصى والمعتقلين.
وأما بالضفة المحتلة، خرجت مسيرات في عدد من المحافظات، وذلك تنديدا بما يحصل في الأقصى.
وفي مدينة نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الذي أطلق النار والغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين.
وفي قطاع غزة، خرجت مسيرات في عدد من محافظات، بعد صلاة التراويح دعت إليها حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
وقالت الفصائل الفلسطينية، في مسيرة بشمال القطاع: نؤكد من على هذا المنبر أن القدس هي الشاهد الوجودي والمكوّن الرئيسي للهوية التي لا تقبل التهويد أو الاقتلاع، وأنها هي محور ومركز الصراع بين الحق والباطل، وهي العنوان الحقيقي للمعركة التي نخوضها.
وأضافت أن استمرار الانتهاكات في المسجد الأقصى يعني أن الصراع سيبقى مشتعلاً مع الاحتلال، وستزيد حدّته، في ظل تصاعد ثورة شعبنا الممتدة في جميع ربوع وطننا المحتل، والتي لم تهدأ منذ معركة سيف القدس الخالدة.
وتابعت: ها هي غزة تثبت يوماً بعد آخر أنها كانت وستبقى السند الحقيقي لكل أبناء شعبنا، رغم سنوات الحصار التي مازالت تعاني منها، ورغم محاولات فصلها وإخراجها من المعادلة الوطنية ضمن استراتيجية فصل الساحات عن بعضها البعض.
وأكدت أن رسالتنا واضحة للاحتلال، بأن محاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى؛ وإجراءات التهويد المتزايدة للمقدسات، ستشعل حرباً دينيةً غير مسبوقة، بكل ما يعنيه ذلك من فتح أبواب جهنم على العدو من جميع الجبهات، وفي مقدمتها قطاع غزة.
ودعت أبناء شعبنا في القدس المحتلة والداخل المحتل والضفة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، وأن يشكلوا خط الدفاع الأول بأجسادهم عن مقدساتنا، وأن يحولوا أرض فلسطين بأكملها لنقاط اشتباك مشتعلة مع العدو، مستخدمين جميع وسائل النضال والكفاح دون استثناء.