فايز أيوب الشيخ-الرسالة نت
لم يستبعد القيادي بحركة حماس الدكتور صلاح البردويل، أن يمضي عباس في خطوته لإجراء الإنتخابات في الضفة دون غزة حتى النهاية .
وقال:"إن عباس لا يملك قراره، فهو خاضع للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية مقابل وعود يظن أنها ستُنفذ، سواءَ الوعود على مستوى مالي بأن تدعمه أمريكا بالمال أو على مستوى سياسي بمجرد أن تجلس معه إسرائيل".
وأكد البردويل لـ"الرسالة نت"، أن عباس حرق الجسور بينه وبين حركة حماس مستغلاً حالة الموقف العربي "المائع" الذي ليس له أي توجه بعد أن ترك العرب الفلسطينيين ويئسوا من إمكانية المصالحة، لافتاً أن تشيكل لجنة الإنتخابات تدلل أن العملية جدية وأن عباس ماضِ فيها للنهاية.
وشدد أنه على أرض الواقع لن تجري انتخابات في غزة، كما أنها لن تجري كذلك في القدس، حيث أن الحكومة الصهيونية لن تحسب لعباس هذا الإنجاز بالمطلق، في حين لن تجري أيضاً الإنتخابات في الشتات، مؤكداً أن ما أسماها"انتخابات عباس" سوف تكون محصورة في الضفة التي سيقاطعها شعبنا بالتأكيد.
وأضاف: "في النهاية عباس سوف يحصل على تزكية هو وفريقه في جزء من الضفة الغربية وبنسبة قليلة من سكانها".
وتابع البردويل:" كل الشرعيات التي يزعمها عباس سواء رئاسة الدولة أورئاسة السلطة أورئاسة المنظمة أورئاسة فتح لن تضيف له شئ، على اعتبار أن كل شرعياته باطلة، وبالتالي فهو كرس الانقسام و فقد شرعيته للسلطة التي فقدها أصلاً منذ عام، وبذلك فهو ضرب آخر طلقة في عنق الوصال بين الضفة وغزة وقطع كافة الوسائل السياسية، عوضاً عن أنه سجل في تاريخه أنه هو من عزز الحصار على غزة و حرض عليها واعتبرها اقليما متمردا".
وقال البردويل:"على أرض الواقع لن يكون لعباس قدم في غزة"، مشيراً أن السيناريوهات المزعومة التي يتشدق بها قادة فتح لتمكين سكان قطاع غزة من التصويت في الإنتخابات تزوير ليس له أساس من القانون".
وتساءل:"إذا اعتبروا الإنتخابات عن بُعد أمراً مشروعاً، فلماذا فتح رفضت قبل ذلك تصويت النواب من داخل السجون علماً بأنها عملية وطنية في مقاومة الاحتلال..؟"، مضيفاً:"إذا كان الأمر يلبي مصلحة فتح الحزبية ومصلحة اسرائيل فإنهم سيعتبرونها قانونية أما إذا كان الأمر يتعلق بالمقاومة والشرعية الفلسطينية الحقيقية فيعتبرونها غير قانونية..!".
وأكد البردويل "أن حركة حماس سوف تواجه إجراءات عباس الطائشة بخطوات مقابلة تمنعه من الإستخفاف بالشعب الفلسطيني، ما من شأنه أن يُفشل مخططاته الهادفة لتزييف صوت الناخب الفلسطيني وسوف تجعله يندم على فعلته التي لم يسبق لها مثيل في العالم".
وكان القيادي بحركة فتح عبدالله أبو سمهدانة صرح بأن لجنة الانتخابات المركزية وضعت عدة سيناريوهات لمواجهة احتمالية عرقلة الانتخابات من بينها ابتكار طريقة جديدة للسماح لأبناء قطاع غزة بالانتخاب من خلال محطات انتخابية خاصة أو أن تقوم اللجنة بإجراء الانتخابات بالطرق التي تراها مناسبة .