عمان- الرسالة نت
أطلق العشرات من المثقفين الأردنيين في مدينة الكرك جنوبي البلاد هتافات مساء أمس الأربعاء ضد اختيار رئيس الوزراء الجديد معروف البخيت بعد ساعات فقط من تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة فيما برزت مطالبات علنية تطالب الرجل بالاعتذار عن التشكيل حتى قبل أن يصبح دستوريا رئيسا للوزراء.
وخلال ندوة اقتصادية في مدينة الكرك فوجئ الحضور بعشرات الحاضرين يطلقون هتافات صاخبة يقولون فيها "لا سمير ولا بخيت" في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي وخليفته الجنرال معروف البخيت.
وكان ناشطون مساء الثلاثاء وبعد ساعات فقط من تكليف البخيت برئاسة الوزراء قد هتفوا ضد الرجل على هامش اعتصام للتضامن مع الشعب المصري قائلين "لا سمير ولا بخيت .. حرقوا الأردن بالكبريت".
وفور بدء الرئيس المكلف بمشاوراته مع بعض أعضاء مجلس النواب تحرك العديد من النواب باتجاه حجب الثقة عن الحكومة أو أصدروا بيانات وتصريحات حادة جدا ضد الاختيار فيما سادت أجواء الغضب مجلس النواب بمجرد نشر تعليقات للبخيت لوح فيها بانتخابات مبكرة مما يعني حل البرلمان الحالي.
ويمكن القول ان الهتافات ودعوات الاستقالة برزت بقوة في وقت قياسي وبعد وقت قصير جدا ضد رئيس الحكومة الجديد رغم انه لم يشكل فريقه الوزاري بعد ولم يؤد اليمين الدستورية ولم يتقدم ببيان وزاري.
وفي الهامش البرلماني أعلن النائب مجحم الصقور وهو الحاصل على أعلى الأصوات في المملكة بالانتخابات الأخيرة أنه يعمل مع آخرين على تأسيس جبهة برلمانية تحجب الثقة عن وزارة البخيت فيما أثارت التصريحات الاولى للرجل جدلا واسع النطاق قبل حتى تدشين ماكينة حكومته.
وفي غضون ذلك ورغم إعلان خمسة من أحزاب المعارضة الصغيرة وقف مشاركتها في الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بخفض الأسعار لمنح الحكومة الجديدة فرصة العمل أعلن الحزبان الأكبر في المعارضة وهما جبهة العمل الإسلامي والوحدة الشعبية أن المشاركات في الاحتجاج الشعبي مستمرة للمطالبة بالإصلاح السياسي معتبرين ان تعيين البحيت ينطوي على رسالة مضادة للإصلاح.