اعتدت مخابرات السلطة على الأسيرِ المحرر "حمد الزير" كما اعتدت على والدته ونجله وحطمّت مركبته في "دورا" بمدينة الخليل.
وقال الأسير حمد الزير في فيديو مصوّر بثه عبر منصاتِ التواصل الاجتماعي "يا عالم يا ناس يا أمة محمد مخابرات ضربوني ويلاحقوني المخابرات ماذا يريدون مني.. معي ابني ضربوني وضربوا أمي وضربوا سيارتي".
ويذكر أن حمد الزير أسير محرر قضى ثماني سنواتٍ في سجون الاحتلالِ.
وقال حمد الزير أنه تم تحويل والدته إلى المستشفى بعد الاعتداء عليها من قبل مخابرات السلطة في دورا.
وشنّ النشطاء هجومًا واسعًا على أجهزة السلطة ومخابراتها التي تواصل ملاحقة النشطاء والمعارضين في ظل المجازر (الإسرائيلية) بحق الشعب الفلسطيني، وبدلًا من وقوفها بجانب شعبها الفلسطيني في ظل الأوقات الصعبة تساندُ الاحتلال باعتقال النشطاء والمعارضين والمقاومين.
هذه الملاحقة تأتي بعد أيامٍ قليلةٍ فقط على حادثة الاعتداء على المحرر ماهر برقان بإطلاق الرصاص عليه في محاولةٍ لاغتياله، في حين تشار أصابع الاتهام إلى مسحلين يتبعون السلطة ويتلقون الدعم منها.
وأكد الناشط المجتمعي بمدينة الخليل الأسير المحرر ماهر برقان، عدم جدية الاجهزة الأمنية في استقبال شكواه، مشددا على أن من سكت على قتل نزار بنات سيسكت على أي محاولة لإسكات أي ناشط.
وقال برقان الذي تعرض لإطلاق نار من قِبَل مجهولين بينما كان يتجهز للخروج من منزله لصلاة الفجر، إن ما حدث هو محاولة لاغتياله وتهدف لإسكات صوته، لافتا الى أن محاولة اغتياله جاءت بعد أكثر من تهديد وصلته من قبل الاجهزة الأمنية لإسكات صوته.
طالب الناشط برقان أجهزة السلطة بتحمل مسؤولياتها وملاحقة المتورطين في الجريمة بالسرعة القصوى، وإلا فإنها ستضع نفسها في دائرة الاتهام والتساوق مع حالة الفلتان الأمنيّ واستهدافه، منوها الى أن "بعض الجهات منزعجة من نشاطنا في ارسال حافلات مصلين الى المسجد الاقصى بشكلٍ مجاني من خلال نفقة أهل الخير".
وأشار الى أن من أصدر أمر محاولة اغتياله إن كان يقصد أن "يوقف صوت الضمير الوطنيّ الذي أدعو له فهو واهم، وإن كان يظنّ أن جنازة ماهر برقان ستعني أن يعيش بسلام هو وأذنابه فهو غارق بتمنياته الشيطانية".
ووجه "برقان" رسالة لمطلقي النار عليه في ساعات الفجر، قائلاً إنكم "وضعتم أنفسكم ومشغليكم في نفس خانة المجرم ذابح إخوانكم في المسجد الإبراهيمي قبل ثلاثة عقود، وأن الله قادرٌ على القصاص منكم ومن مشغليكم الظلمة".
ولفت الى أنه سيتم ملاحقة كل من تورط وبعث بمن أسماهم "المرتزقة والبلطجية عديمي الشرف والدين" ضمن الأطر القانونية والعشائرية، مطالبا أحرار مدينة الخليل ورجال عشائرها وكبارها "للوقوف أمام هذا التغول"، وللضرب بيد من حديد لمن تسوّل له نفسه ضرب السلم الأهلي، والنسيج الاجتماعي.
وكان مسلحون أطلقوا النار تجاه المحرر ماهر برقان في الخليل عقب خروجه من صلاة الفجر الخميس 06-04-2023، في محاولةٍ لاغتياله.
وأصيب مركبة المحرر "ماهر برقان" لأضرارٍ نتيجة عملية إطلاق النّار.
وتأتي هذه الجريمة وتصاعد الفلتان الأمني في ظل انشغال أجهزة السلطة في ملاحقة النشطاء والمعارضين وترك الباب واسعًا للمنفلتين أمنيًا لتنفيذ جرائمهم واعتداءاتهم ضد المواطنين.
ولاقت عملية إطلاق النار حالة سخطٍ واسعةٍ في صفوف النشطاء عبر "منصات التواصل الاجتماعي" حيث نددوا برصاص الفلتان والخيانة الذي يستهدف المواطنين الفلسطينيين.
وبيّن "برقان" إنّه بينما كان يتجهز للخروج للصلاة في المسجد فجراً، حضر ثلاثة أشخاص ممن وصفهم بــ"الفئة المارقة الخارجة عن الصف الوطنيّ"، وقاموا بإطلاق النار عليه وعلى سيارته، حيث جرى استهدافه بشكل مباشر ، مؤكداً أن العناية الإلهية انقذته بعدما تعطل سلاح المهاجمين.