كشف كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل، عن رغبة وتخطيط المستوطنين لاستغلال منصب المتطرف إيتمار بن غفير وزيرًا للأمن القومي (الإسرائيلي)، لتمرير وتنفيذ مخططاتهم.
وقال الخطيب إن الجماعات اليهودية المتطرفة تستعد منذ عدة أشهر لعيد الفصح وللفرصة التي اعتبروها تاريخية لتنفيذ معتقداتهم الدينية كذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى المبارك أو على أبوابه.
وأضاف “تتمثل هذه الفرصة التاريخية في وجود وزراء متطرفين في الحكومة، أمثال بن غفير ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اللذين سيكونان حتمًا بالنسبة لهم وسيلة لتنفيذ هذه الاقتناعات الدينية”.
وأوضح الخطيب أن الشرطة (الإسرائيلية) خلال السنوات الماضية كانت تمنع هذه الجماعات اليهودية المتطرفة من تنفيذ هذه الاقتناعات في باحات المسجد الأقصى، بسبب عدم حصولهم على تصريح بذلك، وخوفًا من التصعيد.
وأشار الخطيب إلى أن مَن كان يدافع عن هؤلاء المستوطنين أمام المحاكم، هو المحامي السابق إيتمار بن غفير نفسه، لافتًا إلى أن الحال انقلب وأصبح هذا المتطرف هو المسؤول الأول في الشرطة (الإسرائيلية)، وهو ما شجع هذه الجماعات المتطرفة على التخطيط لأفعالها والتهيئة لها منذ مدة، وفقًا للخطيب.
وأكد الخطيب على أن “هؤلاء -المستوطنين- أخطؤوا في رؤيتهم لأن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، وهو يواجه ملفات فساد وغيرها، ويدرك تمامًا أن نجاته من هذه الملفات هو بضمان التعديلات القضائية، وإذا لم تحدث، فحتمًا ستسقط الحكومة ويتعرض نتنياهو للمحاكمة”.
وأضاف أن “اتفاقية أبراهام أعطت لليهود الحق في الصلاة داخل المسجد الأقصى المبارك، وبالنسبة لهم كانت دافعًا لهذه الخطوات المجنونة التي ارتكبوها خلال الفترة الماضية، وهو الفتيل الذي أشعل وتيرة الأحداث خلال الأيام الأخير”.
وعلى مدى ليلتين، اقتحمت شرطة الاحتلال (الإسرائيلي) المصلى القبلي بالمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم.
وشنّت (إسرائيل) غارات جوية قبيل فجر الجمعة على جنوب لبنان وقطاع غزة، وزعمت أنها ضربت أهدافا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وردت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، في سياق تصعيد متواصل منذ الأربعاء.
المصدر : الجزيرة مباشر