أشاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، اليوم السبت، بالعمليّات النوعية الأخيرة التي انطلقت من داخل فلسطين وخارجها، التي تجسّدت بتقاطع النيران ووحدة الساحات، وكشفت عن هشاشة المنظومة الأمنيّة لهذا العدو وضعفها وقد أثبتت المقاومةُ بأنّها قادرةٌ على الدفاع عن شعبنا ومقدّساته، وأنّها توجّه الضربات النوعيّة لهذا العدوّ بما يعمّق من مأزقه.
وقال مزهر، في تصريحٍ صحفي، إنّ "شعبنا ومقاومته يثبتان يومًا بعد يومٍ أنّهم موحّدون في مواجهة الاحتلال، وهو ما يتطلّب تشكيل قيادةٍ وطنيّةٍ لإدارة المعركة، والتصدّي للعدوان، لتعميق أزمة العدو وإرباك مخطّطاته".
ودعا مزهر، "المقاومين والمقاتلين كافّةً، وجميع قوى المقاومة لتصعيد الفعل المقاوم ضدّ العدوّ الصهيونيّ والمستوطنين، فالتجربةُ أثبتت بأنّ هذا الخيار هو الكفيلُ والناجعُ لإلحاق الهزيمة بهذا العدوّ المجرم، وإجباره على الرحيل عن أرضنا".
وأشار مزهر إلى أنّ "تسارع حلقات العدوان الشامل على شعبنا وتصاعد عمل المقاومة، بحاجةٍ إلى استراتيجيّةٍ فلسطينيّةٍ واضحةٍ قائمةٍ على الوحدة والمشاركة الشعبيّة والوطنيّة لأطياف المجتمع كافةً في التصدّي للعدوان والمخططات التصفوية"، مُطالبًا "بالعمل سريعًا من أجل بناء وحدةٍ وطنيّةٍ حقيقيّة، تعملُ على إعادة بناء م.ت.ف والدعوة لعقد مجلسٍ وطنيٍّ فلسطينيٍّ تشارك فيه أبناء شعبنا وقواه كافةً في جميع أماكن وجودهم، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني بسحب الاعراف بالاحتلال والقطع مع أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، وفي مقدّمتها التنسيق الأمني".
ودعا مزهر، إلى "مواصلة الاشتباك الجماهيري الميداني على امتداد مساحة أرض فلسطين، والتصدّي لميلشيات المستوطنين الإرهابيّة، بما يقتضيه ذلك من تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمدن والمخيّمات الفلسطينيّة لحماية أهلنا والتصدّي لهذه الميلشيات، ولمخطّطات القادة الصهاينة الفاشيّيين والعنصريّين وعلى رأسهم "نتنياهو" "وبن جفير" "وسموترتش".
وعاهد مزهر، "جماهير شعبنا بأنّ الجبهة ستواصل التمسّك بخيار المقاومة بأشكالها كافةً جنبًا إلى جنبٍ مع فصائل المقاومة، من أجل مواصلة معركة الحرية والاستقلال والعودة، مهما كانت العقبات والتضحيات".
وفي ختام البيان، وجه مزهر التحية إلى جماهير شعبنا، وخصوصًا في مدينة القدس ؛ درّة التاج، والضفّة العزّة والكرامة، وغزّة الفداء والصمود، وأهلنا في الداخل المحتلّ وشعبنا في الشتات، الذين تصدّوا جميعًا بشكلٍ موحّدٍ للعدوان الصهيونيّ على القدس وشعبنا؛ مشيرً إلى أنّهم أثبتوا خلالها أنّهم ملتحمون وموحّدون على مواجهة هذا العدوان، موجّهين بذلك رسائلَ قويّةً بأنّ هذا الشعب عصيٌّ على الاقتلاع أو سياسات التذويب، وسيظلُّ متجذّرًا بأرضه، ومتمسّكًا بهُويّته وأرضه ومقدّساته