في حافلات نقل الطلبة والركاب على طريق جامعة العلوم والتكنولوجيا بمحافظة إربد شمالي الأردن انتشرت في الأيام الأخيرة مغلفات خاصة لجمع التبرعات لدعم إعمار البلدة القديمة في القدس المحتلة.
ونشط طلبة في التعريف بالحملة وتمرير المغلفات من مقعد إلى آخر، وهي واحدة من أفكار عدة ابتكرتها لجان خاصة في الجامعات الأردنية ضمن حملة "لنشعل قناديل صمودها".
وفي جامعة اليرموك في إربد أيضا كان البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي من الأساليب الأكثر تفاعلا، حسب مسؤول لجنة القدس الطالب حمزة العضايلة، حيث استضاف البث مجموعة شخصيات مقدسية وأردنية تحث على التبرع للقدس، وتم خلاله جمع 15 ألف دينار (21 ألف دولار)، ورافق ذلك عروض منتجات خاصة باللجنة انتشرت في كليات الجامعة.
وفي جامعة الحسين التقنية بالعاصمة عمّان نظم الطلبة الناشطون في لجنة القدس مسابقة تنافسية لجمع التبرعات بين كليات الجامعة المختلفة، ووصل مجموعها إلى أكثر من 12 ألف دينار (17 ألف دولار).
وفي الجامعة الأردنية (كبرى الجامعات) في عمّان تقول المسؤولة في لجنة القدس زينة نافع للجزيرة نت إنه تم الإعلان عن عروض لجلسات تصوير يذهب ريعها لصالح الحملة، وكذلك إصدار العديد من المنتجات مثل المفكرات والدفاتر، والتي يتم تسويقها داخل الجامعة بالتعاون مع المتطوعين ويذهب ريعها لصندوق الحملة.
وفي فكرة "زاجل" يُمنح الطلاب فرصة إيصال كلمة أو تهنئة لصديق من الجامعة بمناسبات مختلفة من خلال مغلفات مصنوعة يدويا، ويتكفل فريق لجنة القدس بإيصالها بمقابل مادي يعود لصالح الحملة.
أكثر من نصف تبرعات الحملة
وهذا العام ساهمت لجان القدس في الجامعات بأكثر من نصف التبرعات الأردنية لحملة "فلنشعل قناديل صمودها"، حيث بلغت تبرعات اليوم المفتوح الذي نظم يوم الثلاثاء الرابع من أبريل/نيسان الجاري قرابة نصف مليون دينار أردني، كانت حصة الجامعات الأردنية منها حوالي 270 ألف دينار، أكثر من نصفها جمعها طلبة الجامعة الأردنية بتبرعات بلغت 148 ألف دينار.
بدورها، قالت المعلمة والمرابطة المقدسية خديجة خويص -التي شاركت في فعاليات اليوم المفتوح للحملة- للجزيرة نت إن "هذا الواجب الذي كان يجب أن تقوم به الحكومات العربية والإسلامية بأكملها قام به شباب يتوقدون همة ضمن لجان صغيرة في الجامعات الأردنية، يقومون به وقلوبهم تتوق لبيت المقدس".
وخديجة خويص معلمة سابقة في المسجد الأقصى، وهي من أبرز السيدات الملاحقات بالمدينة المقدسة على خلفية دفاعهن عن المسجد، واعتقلتها قوات الاحتلال عدة مرات.
الجزيرة نت