دعت نخب إعلامية وأكاديمية في غزة الإثنين إلى ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي لنصرة قضايا الأسرى ونقل معاناتهم إلى العالم، مشددين على أهمية الاتفاق على خطة لحشد الجهود الإعلامية حول ذلك.
جاء ذلك خلال طاولة مستديرة ميدانية نظمتها وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بالتعاون مع جمعية واعد للأسرى والمحررين، وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات الإعلامية ومديري المؤسسات والأطر الصحفية.
يشار إلى أن (صفا) وجمعية واعد تنظمان لقاءات شهرية وبشكل دوري لبحث قضايا الأسرى وسبل نصرتهم إعلاميًّا ووطنيًّا.
وقال رئيس تحرير الوكالة محمد أبو قمر إن هذا اللقاء يأتي اليوم بالتزامن مع إحياء فعاليات يوم الأسير، حيث سنناقش فيه عدد من القضايا حول الأسرى والمطلوب إعلاميًّا لنصرتهم.
وتساءل أبو قمر: لِمَ تكون قضايا الأسرى موسمية على أجندة العمل الاعلامي؟ وهل التغطية الإعلامية مرهونة بإضراب الأسرى سواءً الجماعي أو الفردي؟
وأشار إلى أن أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ارتفعت مؤخراً لتصل إلى ما يزيد عن 840 أسير.
من ناحيته، قال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل إن لقاء اليوم يأتي ضمن أنشطة الجمعية بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية لإحياء ذكرى يوم الأسير.
وأضاف: "اليوم نحاول سويًا الوصول إلى استراتيجية إعلامية لمساندة قضية الأسرى وإبقائها على أولوية التغطية الإعلامية في المؤسسات المحلية والعربية والدولية".
من جهته، أكد الأكاديمي وائل المناعمة أهمية نقل معاناة الأسرى إلى العالم بكل اللغات، مشددًا على أهمية أن يكون هناك ترجمات لنقل معاناتهم.
ودعا المناعمة كل مسؤول فلسطيني أن يحمل هذا الملف داخل فلسطين وخارجها، مطالبًا بمزيد من هذه الفعاليات.
من جهته، أوضح أمين سر منتدى الإعلاميين أحمد الكومي أهمية الاجتماع لإعادة الاعتبار لقضيتنا الفلسطينية ومخاطبة المجتمع الدولي باللغة التي يفهمها لدعم قضايا الأسرى.
وأكد الكومي أننا بحاجة لخطة لتوحيد الجسم الصحفي لنصرة أسرانا، قائلاً: "يجب تضافر جهود الكل الإعلامي، وأن يكون الإعلاميون على قدر التحدي.
بدوره، شدد منسق الأطر الصحفية ناصر العريني على ضرورة أن تكون قضية الأسرى حاضرة باستمرار وبكافة اللغات، قائلاً: "من المهم أن تكون هناك برامج إسنادية للأسرى".
وأوضح العريني أهمية أن يكون على الأقل لقاء شهري بين الأطر والمؤسسات الإعلامية لنصرة قضايا الأسرى.
مضاعفة الجهود
وأكد مسؤول قسم المراسلين في فضائية الأقصى شادي شامية أن شعبنا بحاجة لمضاعفة العمل الإعلامي، وتخصيص وقت كبير للحديث عن معاناة الأسرى.
وبيّن شامية أهمية نقل قضايا الأسرى للعالم أجمع، وذلك يحتاج لتظاهر الجهود، من مختلف الأطر والمؤسسات الصحفية.
أما رئيس تحرير مؤسسة الرسالة للإعلام عمار قديح، فبين أهمية مراقبة الجهد الإعلامي من مختلف وسائل الإعلام، وإبقاء قضايا الأسرى حاضرةً للمساهمة في دعمهم ونصرتهم.
وبيّن قديح أن الدعم الإعلامي لقضايا الأسرى يساعد في نشر قضيتهم، ونقل مظلوميتهم إلى العالم أجمع.
من جهته، ذكر رئيس تحرير صحيفة فلسطين رامي خريس أن المرحلة الحالية بحاجة للعمل على ثلاث اتجاهات، الأول تفعيل إسناد قضايا الأسرى، والاتجاه الثاني تعزيز التعاون العربي والتواصل مع كافة المؤسسات والجهات المعنية لدعم قضايا الأسرى، وأخرها التأكيد على التعامل مع الأسرى بقضايا أكثر عدالة.
وأوضح خريس أن وسائل الإعلام تحتاج للتنوع في تداول قضايا الأسرى، وتناولها بمختلف الفنون الصحفية، مشددًا على أهمية هذه الوقفة لإعادة تناول قضايا الأسرى.
بدوره، بيّن مدير مركز الدراسات السياسية والتنموية مفيد أبو شمالة أهمية التركيز على معاناة الأسرى في كافة الوسائل الإعلامية، واستعراض قضاياهم الإنسانية.
وقال أبو شمالة: "لكل واحد من الأسرى قصة بطولة؛ ونحن بحاجة إلى إبرازها، ويجب تسليط الضوء على أسرانا بشكل مستمر وأنسنة قضيتهم".
خطاب موحّد
وأكد الأسير المحرر هلال جردات أهمية توحيد الخطاب الإعلامي لدعم قضايا الأسرى، قائلاً: "يجب أن تكون قضايا الأسرى حاضرة دومًا في منصات التواصل الاجتماعي، وذلك يتطلب عقد ورش خاصة.
وبيّن جردات أهمية دعم أسرانا، قائلاً: "هم بحاجة إلى فعل مع الأهمية في توثيق معاناة الأسرى".
من جانبه، قال الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بحركة فتح نشأت الوحيدي إن الأسرى بحاجة لخطاب فلسطيني موحّد، ولكل الإمكانات لدعم قضيتهم، نحن بحاجة لاستقطاب رأي عام دولي لنصرة قضايا الأسرى.
وأوضح الوحيدي أن الانقسام أدى لتراجع قضايا الأسرى، مشيرًا إلى أن هناك تقصير كبير من الجميع، ويجب الضغط على منظمات دولية لتعمل على تطهير منابرها من المناصب الدولية التي يشغلها قادة الاحتلال.
أما والدة الأسيرين فهمي وأسعد أبو صلاح، فأكدت أهمية أن تكثف الوسائل الإعلامية الفلسطينية جهودها بشكل دائم لدعم قضايا الأسرى.
وكالة صفا