قائمة الموقع

الأقصى مفتاح الاستقرار بالمنطقة.. هل فهمت (إسرائيل) الرسالة؟

2023-04-12T15:37:00+03:00
الرسالة نت- خاص

يبدو أن (إسرائيل) فهمت الرسالة التي أوصلتها فصائل المقاومة بقيادة كتائب القسام في معركة "سيف القدس" قبل عامين جيدا، ورسخها ضرب دولة الكيان من أكثر من جبهة.

ومع التوتر في المسجد الأقصى وضرب المعتكفين واقتحام ساحاته، جاء الرد بقصف (إسرائيل) من أكثر من جبهة، وهو السيناريو الأسوأ الذي كان يخشاه الاحتلال.

وبعد أسبوع من الاضطرابات والتوتر، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، منع اقتحام الأقصى خلال ما تبقى من شهر رمضان المبارك، في موقف يؤكد على أن (إسرائيل) فهمت الرسالة جيدا.

** الاستقرار مرهون بالأقصى

المختص في الشأن السياسي، منذر مشاقي أكد أن أي استقرار في المنطقة مرهون بالوضع في المسجد الأقصى ومحيطها، "وهي رسالة وصلت للأوساط السياسية في (إسرائيل) جيدا".

وقال مشاقي في حديث لـ "الرسالة نت: إن المسجد الأقصى هو مفتاح تحريك الجماهير والمقاومة، "وأي حدث ضد المسجد الأقصى والقدس يمثل صاعق انفجار في وجه الاحتلال".

وأضاف: "حينما يكون الفعل يتعلق بالمسجد الأقصى نجد أن هناك سرعة في التحرك والرد من الفلسطينيين والمقاومة وهو ما تخشاه (إسرائيل)".

وأشار إلى أن توحّد الساحات ودخول أكثر من جبهة على خط المواجهة مع (إسرائيل)، هو بمثابة السيناريو المرعب لدولة الاحتلال.

ولفت مشاقي إلى أن ما حدث من رد على أكثر من جبهة نهاية الأسبوع الماضي، يؤكد على قوة الردع التي فرضتها المقاومة الفلسطينية والإصرار على ما جاءت به معركة "سيف القدس".

ويتفق الباحث في شؤون القدس، أحمد جرادات، مع سابقه في أن "القدس هي مفتاح السلم الحرب".

وقال جرادات في حديث لـ "الرسالة نت": "نجد أن إدراك المقاومة الفلسطينية وحلفائها لأهمية القدس والمسجد الأقصى، يرسّخ بأن أي توتر يشعل المنطقة برمتها".

وأوضح أن الاحتلال أدرك ذلك مؤخرا وخصوصا بعد معركة "سيف القدس" في 2021، وما حدث خلال رمضان الجاري من إطلاق صواريخ من عدة جبهات على دولة الكيان أيضا.

وبيّن أن وحدة الساحات هي الحدث الأبرز الذي دفع حكومة نتنياهو المتطرفة بوقف اقتحامات الأقصى خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

وتابع: "بالتالي نجد أن جميع مخططات الاحتلال المتطرفة التي تُحاك ضد المسجد الأقصى يقابلها وحدة الساحات التي رسختها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في معركة "سيف القدس" في مايو من العام 2021".

وهاجم وزير الأمن القومي (الإسرائيلي) ايتمار بن غفير، قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول وقف اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في آخر أيام شهر رمضان.

ونقلت إذاعة الجيش عن "بن غفير" قوله: "قرار منع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى خطأ جسيم سيؤدي إلى تصعيد".

وأضاف: "إضعاف قوة الشرطة في المسجد الأقصى سيخلق أرضية خصبة لتظاهرات ضخمة من التحريض على قتل اليهود وسيناريو إلقاء الحجارة على المستوطنين على حائط البراق".

اخبار ذات صلة