ألغت سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) تصاريح الزيارة التي كانت أصدرتها لفلسطينيين مسيحيين من قطاع غزة لزيارة مدينة القدس خلال عيد الفصح.
وكانت وافقت في وقت سابق على إصدار739 تصريح زيارة لفلسطينيين مسيحيين من قطاع غزة لزيارة القدس وأداء الطقوس الدينية، غير أنها ألغت هذه التصاريح وحرمت جميع من منحوا مسبقاً التصاريح من زيارة الأماكن المقدسة.
من ناحيتها أدانت “الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" قرار الاحتلال إلغاء مئات التصاريح التي أصدرتها سابقاً للمواطنين المسيحيين من قطاع غزة للوصول إلى مدينة القدس، وممارسة شعائرهم الدينية في عيد الفصح المسيحي.
وقالت الهيئة، في بيان لها، إن هذا الإجراء الذي يشكل مساً خطيراً بحرية العبادة كشف من جديد زيف الادعاءات (الإسرائيلية) بشأن السماح بحرية العبادة والوصول إلى الأماكن الدينية للمواطنين الفلسطينيين.
وأضافت أن استمرار الاحتلال في تقييد حرية العبادة للمواطنين المسيحيين والمسلمين واستمرار استهدافه للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية يشكل انتهاكاً خطيراً لقواعد القانون الدولي الإنساني والمادة 53 من بروتوكول جنيف الأول للعام 1977 التي حظرت على السلطة القائمة بالاحتلال الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة وحرمان أصحاب الديانات من الوصول إليها.
المتابعة تدين حصار الاحتلال لكنيسة القيامة وفرض قيود على المحتفلين بـ(سبت النور)
وأكدت الهيئة أن استمرار الاحتلال في ممارسة هذه الانتهاكات ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية من شأنه أن يؤجج الصراع ويدفع به إلى مزيد من التصعيد قد يضع المنطقة على حافة الانفجار.
ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم والتدخل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للأماكن المقدسة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان استنكر بدوره حرمان المسيحيين من حرية ممارسة شعائرهم الدينية في استمرار لسياسة الفصل والتمييز العنصريين، وطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجبه لضمان احترام قواعد القانون الدولي في هذه المنطقة من العالم.
وقال المركز في بيان إنّ الفلسطينيين يتجشمون عناء التقدم بطلبات تصريح ويعانون القلق والتوتر في انتظار رد سلطات الاحتلال، بالرغم من كون تقييد حرية الحركة والتنقل يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحمي حق الأشخاص الذين يرزحون تحت الاحتلال في حرية التنقل والحركة داخل الإقليم المحتل وحقهم في حرية ممارسة شعائرهم الدينية.
وأشار مركز ميزان إلى تكرار حرمان المسيحيين من سكان قطاع غزة من الوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينتي القدس وبيت لحم، في استمرار وتكريس لانتهاكات حقوق الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين في حرية العبادة وحقهم الأصيل في ممارسة شعائرهم الدينية.
وحذّر المركز الحقوقي المجتمع الدولي من استمرار التحلل من التزاماته، وطالبه بتحرك عاجل لضمان احترام القانون ولقطع الطريق على محاولات غلاة المتطرفين في حكومة نتنياهو إشعال حرب دينية في المنطقة كسبيل للحفاظ على الائتلاف الحاكم.