دعا نقابيون فلسطينيون إلى تشكيل مجلس نقابي أعلى يعمل على توحيد الجهود الرامية لحماية القدس والمقدسات حتى لا تبقى متبعثرة في مواجهة الجرائم "الإسرائيلية" المتكررة تجاه المدينة المقدسة، ومحاولات تقسيمها وتهويدها.
ويحيي الفلسطينيون، خلال الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يوم القدس العالمي، الذي كرسته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان بسلسلة فعاليات ومسيرات حاشدة في فلسطين والعالم العربي والاسلامي.
وأوصى النقابيون في ندوة حوارية نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية - مكتب فلسطين، اليوم الخميس 13 ابريل 2023 حملت عنوان "النقابات الفلسطينية ودورها في تفعيل الهيئات الدولية لحماية القدس"، إحياءً لفعاليات يوم القدس العالمي: الضفة درع القدس، بأن يقوم المجلس المُشكل بدراسة كاملة لمعظم المؤسسات النقابية، المحلية والإقليمية والدولية التي لها دور في حماية القدس والمقدسات الإسلامية، وتحديد البرامج والآليات اللازمة لدعم المقاومة وحماية القدس من التهويد.
وحثوا على تشكيل حالة وعي في الأسرة والمدرسة والجامعة والشارع الفلسطيني، لإحداث وجود فعاليات حقيقية تعبر عن ايمان راسخ أن القدس في وجدان الشعب الفلسطيني ولن يمحوها أي شيء، وتنظيم وقفات للتدافع من أجل إطار العمل النقابي بشكل حقيقي ولا يمكن أن يتقدم إلا في إطار تنظيم حراكات يشارك بها الجميع للدفاع عن الأقصى والمقدسات والتصدي لمحاولات تهويدها باستمرار.
كما أجمع هؤلاء على ضرورة تنمية الوعي الوطني والقومي لدى منتسبي النقابات، من خلال عقد لقاءات ودورات نقابية حول القضايا الوطنية وكيفية المساهمة النقابية في دعمها وتبنيها، والاستمرار في نصرة أهل القدس والمسجد الأقصى؛ إذ إن تلك الفعاليات تساهم في تعزيز ثقافة المقاومة لدى الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، وتشكل دعماً واسناداً لنضالات وبطولات المجاهدين الفلسطينيين في القدس وسائر مدن وقرى فلسطين.
كما أوصوا بتوثيق العلاقات النقابية مع المنظمات الشعبية المحلية والعربية والدولية لتحقيق التعاون والتكامل من أجل خدمة القضية الفلسطينية، والتنسيق مع المراكز الحقوقية ذات العلاقة في القضايا المشتركة المتعلقة بنصرة أهل القدس ومسجدها، ووضع برنامج يوحد الجهود بينها بشكل تكاملي.
وأجمعوا، على تشكيل لجنة دائمة في كل نقابة لنصرة المدينة المقدسة سكاناً ومقدسات، وتشكيل لجنة دائمة لمحاربة التطبيع مع العدو الصهيوني المدنس للمقدسات.
وطالبوا، باستثمار يوم القدس العالمي في القيام بنشاطات مشتركة مع النقابات في الدول العربية والإسلامية، تأكيداً على وحدة الأمة وقضاياها المصيرية.
واتفقوا على تطوير الفعل النقابي ليكون أكثر تنظيماً وتأثيراً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي نصرة للمسجد الأقصى والقدس المحتلة.
من جانب آخر قال المتحدثون، إن النقابات تحدد مسار الدولة بشكل عام، فهي توظف امكانياتها في خدمة أبناء البلد وبالتالي يمكن أن يصل النقابيون إلى أعلى مستويات سياسية في الدولة، وأشاروا إلى أن النقابات الفلسطينية بشكل عام هي في عين وبؤرة الصراع وخرجت العديد من القيادات النقابية والعمل الوطني والنضالي وغالبية القادة الفلسطينية كانوا يمارسون العمل النقابي.
وأكدوا أن العمل النقابي هو نقطة الانطلاق للعمل الوطني، لذلك يعمل العدو الصهيوني بشكل كبير على تحجيم ووضع قيود على العمل النقابي الفلسطيني وحصر دوره وابعاده عن الدور الوطني؛ لأنه يعرف أهمية النقابي عندما تطلق يده لممارسة مهامه في الدفاع عن القضايا الوطنية.