الأب حنا: الذين يتآمرون على الأقصى هم من يتآمرون على القيامة

حنا.jpg
حنا.jpg

الرسالة نت - غزة

قال الأب عطا الله حنا رئيس أسقف سبسطية الروم الأرثوذكس، إنّ "يوم القدس العالمي يمثل موقعا متقدما للانتصار لقضية القدس، التي تعدّ أمانة في أعناقنا جميعا، كمسلمين ومسيحيين وأبناء أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني".

وأكدّ حنا أن المقدسيين يقفون في الخطوط الأمامية دفاعا عن القدس ومقدساتها وأوقافها.

جاء ذلك في فعالية (منبر القدس) بمشاركة نخبة من قيادة المقاومة في محور المقاومة، ضمن فعاليات إحياء يوم القدس العالمي.

وتقدم بالتحية لشعبنا في شهر رمضان المبارك وأعياد القيامة المجيد، من القدس والقيامة "كتوأمان لا ينفصلان، والمسلمون والمسيحيون في القدس يدافعون سويا عن كرامة الأمة، ومقدساتها وأوقافها".

وتابع حنا: "جميعهم يقفون في الميدان رافضين للاحتلال وممارساته"، مشددّا على وحدة شعبنا "كقوة لنا، فكنا وسنبقى موحدين في هذه الأرض المباركة والمدينة المقدسة، كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد".

وشددّ على أن المستوطنين الذين يقتحمون الأقصى ويتآمرون على المقدسات والأوقاف الإسلامية، "هم ذاتهم المتآمرون على أوقافنا ومقدساتنا المسيحية".

وأكمل حنا يقول: "من يمنع المسلمون الوصول لمقدساتهم، هم ذاتهم من يمنعون المسيحيين للوصول إلى مقدساتهم(..) كلنا مستهدفون ولا يستثنى أحد على الاطلاق".

وقال إن "الاحتلال الفاشي الغاشم يسعى لاقتلاعنا وتغريبنا، وطمس معالم قضيتنا وتصفية عدالة القضية".

وأكد حنا أن "شعبنا مدافع ومرابط ومتمسك بحقوقه وثوابته، ولا توجد قوة في العالم، لا الحركة الصهيونية ولا غيرها، قادرة على تصفية القضية وسرقة القدس من أبنائها، ولن تنجح في مخططاتها".

وأعرب عن أمنيته أن تصل رسالة الأقصى والقيامة لكل مكان، ولكل شعوب العالم، موجها نداءه في يوم القدس العالمي، لكل المرجعيات الدينية المسلمة والمسيحية، بضرورة التفاعل والتعاون وتشاور من أجل القدس؛ لأن القدس هي عنوانا وحاضنة أهم مقدساتنا، وتاريخنا وعراقة وجودنا، بحسب تعبيره.

ونادى حنا المسيحيون بالقول: "يا أيها المسيحيون بكل مكان دافعوا عن القدس"، كما حثّ المسلمون بالقول: "يا أيها المسلمون دافعوا عن القدس"، مشددا على أن يوم القدس العالمي هي مناسبة للتذكير بمعاناة المدينة المحاصرة المتأملة الموجوعة، التي ستعود يوما لأحضان شعبنا، كي تكون عاصمة لفلسطين وقبلة للأحرار في كل مكان.

وشددّ حنا على أنه لن يضيع حق ورائه مطالب، "هناك مؤامرات ومشاريع هادفة لتصفية القضية، وهناك من يتآمرون علينا، ولا يريدوننا أن نكون في هذه الأرض، ويتمنون وجود نكبة جديدة؛ لافراغ الأرض من أهلها، ونقول رغم كل أطماع الأعداء، سنبقى باقون في فلسطين والقدس".

البث المباشر