قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن 3 متغيرات مهمة تحسم الصراع لصالح شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، أوله على صعيد القدس، ثم جبهة العدو المشتتّة، وثالثها أمام متغيرات إقليمية ودولية.
جاء ذلك في فعالية (منبر القدس) بمشاركة نخبة من قيادة المقاومة في محور المقاومة، ضمن فعاليات إحياء يوم القدس العالمي.
على صعيد القدس، أكدّ هنية أن في هذا العام لا زالت القدس تحكي قصة الثبات والصمود في وجه المحتل، والضفة منتعشة بالمقاومة المباركة، وشعبنا يقف في الخندق المتقدم لحراسة القدس.
وأضاف: " المسجد الأقصى اليوم يقف شامخا في وجه عتاة الصهاينة الذين يريدون تغيير الحقائق الدينية والتاريخية ويفرضون على المسجد الأقصى التقسيم الزماني والمكاني.
وتابع: "️ تردف شعبنا أمة عظيمة في قلبها محور المقاومة الممتد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها".
وأوضح أن تصاعد العمل المقاوم على أرض فلسطين وخاصة في الضفة الغربية يأتي كامتداد للقاعدة الصلبة للمقاومة في غزة، مضيفا: " الضفة المحتلة هي الخندق المتقدم لحماية المسجد الأقصى المبارك".
وأشار هنية للمتغير الثاني، في ظل ما يشهده الكيان الصهيوني من مظاهر التصدع والنزاع والانقسام، مؤكدا أن الكيان على طريق التفكك وتهتك البنى السياسية فيه وصولا إلى زواله عن أرضنا.
وتابع: "في ضفة العدو تصدع وصراع وتشققٌ وتفكك وانهيار، رأينا الفعل المقاوم من جنوب فلسطين إلى جنوب لبنان مرورا بالأغوار وعملية تل أبيب، كدليل على أن شعبنا لن يتخلى عن حراسة المسجد الأقصى تصاعد العمل المقاوم على أرض فلسطين وخاصة في الضفة الغربية يأتي كامتداد للقاعدة الصلبة للمقاومة في غزة".
وشددّ هنية على أن قرار شعبنا هو الثبات والوحدة والإصرار على القيام بدوره في مواجهة الاحتلال، وتكامل الساحات وصولا لإنهاء الاحتلال.
وأكمل يقول: " مهما كانت التضحيات فنحن ماضون في طريق المقاومة، فهذه رسالة أهلنا في القدس والضفة وغزة والداخل وفي المخيمات والشتات".
وأردف بالقول: " القدس ما زالت تحكي قصة الثبات والصمود في وجه الاحتلال الصهيوني، و شعبنا لن يركن ولن يستكين ولن يترك الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى".
وأشار هنية للمتغير الثالث، على الصعيد الإقليمي والدولي، فنحن أمام نظام دولي جديد تصعد فيه أقطاب وتتراجع فيه أقطاب، معتبرا أن المنطقة أمام عهد يؤذن بتراجع النفوذ الأمريكي، وفي واقع إقليمي يتصالح مع نفسه.
وأكّد هنية أنّ واقع الأمة يحمل البشائر، وهكذا ننظر إلى الاتفاق بين السعودية وإيران ونأمل أن يكون له انعكاس إيجابي على المنطقة.
ورأى أن العالم أمام نظام دولي جديد تصعد فيه أقطاب وتأفل فيه أقطاب وعهد يؤذن بتراجع النفوذ الأميركي عالمياً.