قائد الطوفان قائد الطوفان

البلطجية يغيرون شكل السياسة بمصر

 القاهرة-الرسالة نت

أصبحت كلمة البلطجية الأكثر شهرة وتداولا في الأيام القليلة الماضية, بعد أن برزت بقوة على الساحة المصرية التي تشهد غليانا غير مسبوق, إثر دخول من أطلقت عليهم تلك التسمية على الخط بهجوم غير مسبوق على المعتصمين في ميدان التحرير والمطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك.

ويظهر البلطجية على الساحة بشكل بارز مع مناسبات سياسية مصرية مختلفة, وارتبطوا بشكل لافت بالانتخابات.

أصل التسمية

يرجع أصل التسمية إلى الأتراك الذين يضيفون في لغتهم "جى" على بعض الكلمات، لتعبر عن وظيفة فيقال مثلا  "عربجى" وتعني سائق العربة. أما البلطجي فهو حامل البلطة وهي آلة حادة تشبه الفأس الزراعي وتستخدم لتقطيع الشجر, وتستخدم أيضا في أعمال العنف.

 وترتبط الكلمة في مصر بممارسات عنيفة يقوم بها أشخاص من عتاة المجرمين أو أصحاب السوابق الجنائية بهدف ترويع الآمنين من السكان أو الأشخاص المسالمين.

 ويعتقد أن ضباط مباحث أمن الدولة في مصر استخدموا هؤلاء البلطجية في التعامل مع النشطاء السياسيين، مستغلين حاجتهم إلى المال, حيث تنتمي غالبيتهم إلى مناطق وأحياء توصف بأنها هامشية.

ويتم التلويح لهم بالعصا والجزرة من خلال تخييرهم بين أمرين, إما الاعتقال في حال عدم تنفيذ المهام التي توكل إليهم، وإما منحهم بضعة جنيهات في حال القبول والقيام بهذه المهام.

وتتمثل خطورة هؤلاء البلطجية في كونهم "أدوات عنف بلا عقل"، فهي قد تفسد خطط من يستعين بها، حيث لا يقوم ضباط الأمن وكبار قيادات الداخلية بتقديم معلومات حقيقية لهؤلاء البلطجية، بل يعرضونهم إلى عمليات "غسيل مخ" بحيث يتم إقناعهم بأن الخصوم هم أعداء يجب ردعهم، وأن ما يقومون به سوف يحمي البلاد من أخطار الفتنة الكبيرة المحدقة بهم، ولذا فإن الاستعانة بهؤلاء البلطجية تبقى محفوفة بالمخاطر.

وفي رأي المراقبين فإن ظهور البلطجية على مسرح الأحداث في الثورة المصرية قد أساء إلى صورة الحزب الحاكم ووصمه بعار تشويه النضال السلمي لشباب مصر الذين رفعوا شعار التغيير. 

نقلا عن الجزيرة نت

 

البث المباشر