بعد صيام ساعات طويلة يحتاج الجسم إلى إفطار صحي يساهم في الحفاظ على الوزن وسلامة الجهاز الهضمي، وخاصة بالنسبة لمن يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
ونقدم هنا مجموعة من النصائح الطبية المرتبطة بأطعمة ومشروبات مناسبة لصحة الصائمين خلال أيام الشهر الفضيل، يقدمها الطبيب أيمن صقللي في تركيا، ونضيف إليها ضوابط عند تناولها بالنسبة لمرضى السكري وارتفاع الضغط، وتفاصيل عن مشروبي العرقسوس والتمر الهندي.
وجبة السحور
يجب أن تحتوي على عناصر غذائية مشبعة وفيتامينات تدوم لفترات الصيام حتى لا يشعر الصائم بالتعب ولكي يبقى نشطا، ومن أهمها التمر لأنه يمد الجسم بالطاقة، والبيض لأنه يحتوي على البروتين، وكذلك الكربوهيدرات المعقدة لاحتوائها على ألياف مفيدة للجهاز الهضمي.
بالنسبة للتمر، يجب على مريض السكري خصمه من مأخوذ الكربوهيدرات، وعموما التمرة الواحدة تحتوي 20 سعرا حراريا. لكن يجب الابتعاد عن المشروبات السكرية.
بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، يجب الابتعاد عن الأغذية الغنية بالصوديوم مثل المخللات، فهي ترفع ضغط الدم وتسبب العطش.
وأضاف أيمن صقللي أنه لا يجب نسيان شرب كمية كافية من الماء لتفادي جفاف الجسم أثناء الصيام، والابتعاد عن الأطعمة الكثيرة الأملاح والبهارات.
وجبة الإفطار
الوجبة التي ينتظرها الصائم يُحبذ أن تتضمن تناول أطباق خفيفة صحية حتى لا يشعر بالتخمة، ولا يعاني من مشاكل صحية أبرزها سوء الهضم، وهذه الأطعمة الصحية هي كما يلي:
التمر
يأتي التمر في مقدمة الأطعمة خلال رمضان لاحتوائه على عناصر مهمة للجسم. مع ذلك يجب الاعتدال في تنازوله لمرضى السكري، ويكتفى بتمرة واحدة.
الشوربات
تتميز الشوربات بأنها من الأطعمة الخفيفة والمحببة للصائمين، ويحبذ البدء بها بعد التمر لمساعدة المعدة على الهضم، ومنح الجسم السوائل اللازمة، ومن المفيد منها شوربة العدس، والفطر، والخضار، والشوفان.
لمرضى ضغط الدم، يجب تقليل الملح أو عدم إضافة ملح، وهذا الشيء ينطبق حتى على الأشخاص الأصحاء.
المقبلات
تتزين المائدة الرمضانية بمجموعة من المقبلات والسلطات اللذيذة التي تجعل الإفطار أكثر جاذبية وشهية، لكنها تختلف حسب البلدان، ويجب أن تحتوي على السلطات والخضار والمأكولات الخفيفة بعيدا عن الدهون والمقليات قدر الإمكان.
بالنسبة لسلطات المعكرونة التي تحتوي على الخبز، فيجب على مريض السكري خصمها من مأخوذه من الكربوهيدرات.
الطبق الرئيسي
يختلف الطبق الرئيسي في رمضان من بلد لآخر، ولكن يُفضل احتواؤه على العناصر الغذائية كلها من الكربوهيدرات والبروتين والمعادن، حتى يأخذ الجسم الفائدة ويسد النقص الذي فقده في الصيام، ويفضل أن تكون اللحوم مشوية أو مسلوقة لسهولة الهضم، وتناول الخضروات المطبوخة بشكل صحي بعيدا عن كثرة الدهون والمقالي التي تثقل على المعدة.
يجب تقليل الملح في الطعام، وعدم الإفراط في الكربوهيدرات لتلافي ارتفاع سكر الدم.
الحلويات
ينصح مريض السكري بعدم تجاوز قطعة واحدة فقط من الحلوى. ويمكن إضافة القطر المحضر من محلي صناعي مثلا إلى الكنافة بدلا من القطر المصنع من السكر الأبيض.
المشروبات الرمضانية
تضم القائمة المشروبات التي تحتوي على فيتامينات هامة وتعطي شعورا منعشا بعد يوم طويل من الصيام، التمر الهندي وعصير التوت والليمون والنعناع وأنواع الكوكتيلات الطازجة المميزة بنكهاتها والمفيدة للجسم.
يجب تحلية العصير لمريض السكري بمحلي صناعي، مثل الأسبرتام أو السكرين، حتى لا يؤدي شربه إلى ارتفاع سكر الدم.
بالنسبة للكركديه فإن له مخاطر صحية على الحامل، إذ توجد معطيات على أنه يمكن أن يحفز تدفق دم الحيض لديها، مما قد يقود للإجهاض. كما أن هناك تساؤلات عن مدى سلامته للمرضعات.
أضف إلى ذلك أن إضافة السكر إليه له ضرر واضح، وهو زيادة مخاطر تسوس الأسنان، كما أن للسكر دورا محتملا في السمنة الناجمة عن تجاوز مجموع ما يأخذه الشخص من سعرات حرارية عن حاجته.
بالنسبة لشراب العرقسوس فإن له آثارا جانبية، تشمل:
رفع ضغط الدم.
خفض مستوى البوتاسيوم بالجسم.
تعب.
في بعض الحالات الشلل.
لذلك فإن العرقسوس لا يناسب مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم، وحتى بالنسبة للأصحاء فإن شربه بكميات كبيرة وعلى فترات طويلة قد يقود لتلك المخاطر.
أيضا بالنسبة للحامل، فإن العرقسوس قد يحفز الإجهاض أو الولادة المبكرة، لذلك تنصح الحامل بالابتعاد عنه. كما لا توجد معطيات كافية حول مدى سلامته للمرضع، لذا تنصح بتلافيه.
المصدر : الجزيرة + الأناضول