في العيد يعيش الأطفال وضعا استثنائيا، فما كان ممنوعا عليهم مثل قبول النقود أو الحلوى يصبح مقبولا لكن وفق قواعد، وبسبب كل هذه التغيرات المفاجئة، قد تجد الأم نفسها في موقف إحراج، خاصة إذا كان الأطفال جريئين ويبادرون بطلب العيدية من أي كان ودون ضوابط.
ومن الأمور التي تثير النقاش باستمرار في هذا الموضوع أيضا قضية التعامل مع هذه العيدية، هل هي مال خاص بالطفل يتصرف فيه كيف يشاء وينفقه متى شاء وفي ما يريد؟ أم أنه يمكن إخضاعه للمراقبة والتدخل في طريقة إنفاقه؟
أهمية العيدية
تكتسب "العيدية" أهميتها بالنسبة للطفل من كونها مبلغا ماليا قيما وهدية مميزة مرتبطة بالعيد، إذ تشعر هذه العادة بفرحة العيد وتربط لديه هذه المناسبة الدينية بذكريات سعيدة.
ماذا يفعل الطفل؟
من الضروري أن يعرف الطفل كيفية التعامل مع الأشخاص مانحي العيدية من الأهل والأقارب. وتوضح الاستشارية التربوية "ريم عمران" بعض النقاط التي يجب على الأم تعليمها للطفل حتى لا يضعها في موقف محرج:
عودي طفلك على ألا يطلب العيدية من الأقارب والأهل.
علميه أن يخبرك بكل مبلغ مالي يحصل عليه، لأنه مجرد طفل صغير ولا يجوز أن يكون معه مبلغ مالي كبير دون علم والدته.
عوديه على أن يخبرك عن أوجه صرف العيدية ويتشاور معك في ذلك حتى يكون الأمر تحت إشرافك.
علميه أن يشكر مانح العيدية مهما كانت قيمتها.
ويُنصح بعدم الاستحواذ على عيدية الطفل، لأنه حق له وتعلمه الشعور بالملكية وبالتصرف فيها.
إتيكيت تقديم العيدية
ينصح خبراء الإتيكيت بالحرص على بعض النقاط وأخذها في الاعتبار عند منح العيدية:
عدم تأخير العيدية وخاصة على الأطفال، فمثلا في حال وصول الشخص إلى البيت الذي تجتمع فيه الأسرة يجب تقديم العيدية فورا وليس في نهاية اليوم كما يفعل البعض.
لا بد أن تكون العملة جديدة وغير قديمة أو ممزقة وتقدم في أظرف بألوان مبهجة أو تقدم مع بالونات مثلا أو في علب مخصصة للنقود.
لا بد للشخص الذي يقدم العيدية أن يكون معه نقود احتياطية لتجنب المواقف المحرجة في حال وجود أطفال آخرين يفاجأ بهم في المنزل الذي تجتمع فيه العائلة.
إذا كان هناك أكثر من شخص يقدم العيدية، فيفضل أن تقدم العيدية داخل أظرف مغلقة حتى لا يتم إحراج شخص آخر يقدم قيمة عيدية أقل من الآخرين.