استقبلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمدينة غزة اليوم الأحد وفدا من الأشقاء المسيحيين برئاسة المطران إليكسيوس مطران غزة لكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس لتقديم التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وكان في استقبال الوفد عضو قيادة حركة حماس في قطاع غزة د. باسم نعيم، وعدد من قيادات الحركة والناطقين باسمها، فيما ضم وفد الكنيسة إلى جانب المطران إليكسيوس نائبه وراعي كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة الأب سيلاس وشخصيات أخرى.
من جانبه، رحب د. باسم نعيم بهذه الزيارة المهمة، ونقل ترحيب وشكر قيادة الحركة في الداخل والخارج للأشقاء المسيحيين وعلى رأسهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة.
وأكد نعيم أن هذه الزيارة تعكس روح المحبة والتواصل بين مكونات هذا الوطن الكبير وعمق وأصالة هذه العلاقة التي جمعتنا على طريق المقاومة والتحرير من أجل الحرية والاستقلال.
وقال: "إن شعبنا يرسل رسالة لكل العالم أنه قادر على أن يقدم نموذجًا لكل البشرية في التعايش بين المسلمين والمسيحيين مع بعضهم بعضا في رسالة حب وسلام".
وشدد نعيم على أن غزة جزء من هذا الوطن، وتعكس وحدة التعايش والمحبة والأخوة، وستبقى غزة صامدة في وجه كل المؤامرات، ونحن ماضون إلى المسجد الأقصى، وإخوتنا المسيحيون إلى كنيسة القيامة.
وأكد تضامننا مع أشقائنا المسيحيين خاصة في فترة الأعياد، وما يمارس عليهم سواء أشخاص أو مؤسسات من الاحتلال، ومحاولته المستميتة لمنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة والاعتداء على الأشخاص، ومنعهم من السفر وتأدية طقوس الأعياد".
وعبّر نعيم عن اعتزاز حركة حماس بالعلاقة التاريخية مع الأشقاء المسيحيين، والتي لم يستطع الاحتلال أن يمسها أو أن يصيبها بأي خلل.
من جهته، عبّر المطران إليكسوس مطران غزة لكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس عن سعادته للتآخي بين أبناء شعبنا، وسعادته لزيارة الحركة في مكتب الدائرة السياسية بمناسبة العيد.
بدوره، عبر راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة الأب سيلاس عن سعادته بهذه الزيارة، قائلا: "جئنا لنقدم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر، مؤكدين أننا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين موحدين وأصحاب قضية مشتركة.
وأضاف" أننا في خندق واحد وحالة واحدة بالتعاون والمحبة من أجل المواطن الفلسطيني في كل فلسطين"
