أكدت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، الاثنين أن معرض "نتنفس حرية" الذي افتتح اليوم في مدينة غزة بمشاركة الكل الفلسطيني ومؤسسات الأسرى، هو إثباتُ الحضورِ الفعليِ للغائبين خلفَ القضبانِ، في الشارعِ الفلسطيني؛ فَهُمْ من ضحَّى، وصبرَ وصمدَ، ودفعَ الثمنَ سنواتِ العمرِ والبعدِ عن الأهلِ بما جاوزَ الأربعينَ عاماً.
وافتتحت مؤسسات الأسرى معرضًا وطنيًا نوعيًا كبيرًا حمل عنوان "نتنفــــــــــس حــــــــــرية" لتسليط الضوء بشكل كبير على قضية الأسرى ومعاناتهم وتحديهم للسجان وجبروته، كما تُعرض خلاله مشاهد حصرية من داخل السجون تظهر الحياة اليومية للأسرى.
ويقام المعرض باسم الحركة الوطنية الأسيرة، في قاعة الشاليهات الكبرى غرب مدينة غزة، ويستمر لمدة 6 أيام حتى يوم السبت المقبل 29 أبريل 2023 ويضم العديد من الزوايا المهمة.
وقالت الحركة الأسيرة في كلمة لها خلال افتتاح المعرض:" انطلاقاً من صدورٍ مضطرمةٍ بلهيبِ الأنفاسِ التواقةِ للحرية، يؤذّنُ الجمعُ المحجوزُ قهراً عن وطنِهِ وقُدسِه وشعبِهِ وأهلِهِ خلفَ القضبان، في الأنحاءِ قاطبة، أنّنا نتنفّسُ حرية، رغمَ كلِّ العوائقِ من بُعدٍ، وعزلٍ، وقمعٍ، وتضييقٍ وتغييب، عبرَ معرضِ الحركةِ الأسيرةِ الذي تقيمُه الهيئاتُ والمؤسساتُ العاملةُ في مجالِ الأسرى وتشاركُ فيه مؤسساتٌ ثقافيةٌ وفنيةٌ واعلاميةٌ وازنةٌ من الرابعِ والعشرين من أبريل إلى التاسعِ والعشرين من أبريل تحتَ عُنوانِ "نتنفسُ حريةً"، ويجمعُ في زواياه أبعادَ قضيةِ الأسرى كافةً من معاناتِهم، وحياتِهم، وإنجازاتِهم، وتطلعاتِهم في أيامٍ معدوداتٍ تبرزُ وتقدّمُ ما عايشَه مئاتُ الآلافِ من شعبِنا في سجونِ الاحتلالِ الصهيوني، وما يعيشُهُ اليومَ آلافٌ منتظرينَ يومَ حريةٍ قريباً".
وأكدت أن المعرضُ ينطلق ليجدّدَ ويؤكدَ أنَّ حريةَ الأسرى أولويةٌ قصوى، ليس بالبياناتِ وحسب، بل وباستعراضٍ دائمٍ لجوانبِ قضيتِهم.
وشددت على أن المعرض جمعُ الكلِ الوطني جمعاً صادقاً بشكلٍ فعلي وضمنَ برنامجٍ عمليٍ لقضيةٍ جوهريةٍ وهي قضيةُ الأسرى، عبرَ مشاركةِ كلِ المؤسساتِ الفلسطينيةِ العامةِ في مجالِ الأسرى في إعدادِ المعرض.
وقالت "المعرض هو استعراضُ كينونةِ الأسيرِ الفلسطينيِ التي واجهت صلفَ السجانِ، واستطاعت أن تُراكَمَ وتُنجَزَ فكرياً وأدبياً ونضالياً".
كما أن المعرض يقدم نموذجِ محاكاةٍ واقعيٍ عن الحياةِ خلفَ الأسوارِ وما فيها من ألمٍ، وأملٍ، ومعاناةٍ ومراغمة، بما يساهمُ في تعزيزِ مصداقيةِ التفاعلِ مع الأسرى، ويشجعُ على التقدمِ في خطواتِ تحريرِهم.
وشددت على أن المعرض هو تبليغُ رسالةِ الأسرى الأولى والأخيرةِ والوحيدةِ: أنَّ الحريةَ هي المطلبُ والفريضة، ولا بدَّ من ترجمةِ نتائجِ الفعاليات إلى برامجِ تحريرِهم.
ودعت الحركة الأسيرة إلى التفاعلِ الواسعِ عبر زيارةِ المعرض، والوقوفِ على تفاصيلِ معاناةِ الأسرى وتطلعاتِهم، مع التأكيدِ أنَّ الهدفَ كانَ وسيظلُّ ضرورةَ تحريرِ الأسرى وتبييضِ السجون.