شرع القيادي في حماس الأسير الكفيف عز الدين عمارنة من بلدة يعبد قضاء جنين، شمال الضفة الغربية، بإضرابه عن الطعام رفضا لاعتقال الإداري الجائر.
وأعلنت عائلة الأسير الإداري الكفيف الدكتور مجد عمارنة، المعروف بالشيخ عز الدين عمارنة، عن شروعه في الاضراب عن الطعام لليوم الثاني، مطالباً بحريته وإنهاء اعتقاله الإداري فوراً وبلا شروط، مطلقا على هذه المعركة بـ "صرخة عزّ".
وأوضحت العائلة أن هذا الإضراب جاء بعد مخاض عسير مع محاكم الاحتلال، والتي أثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك بأنها تفتقر إلى أدنى مقوّمات العدالة، وأنها ليست سوى الوجه الآخر للشاباك ولا تملك قراراً إلا ما تُمليه عليها أجهزة القمع الاسرائيلية.
وناشدت عائلة عمارنة، جميع أحرار شعبنا والعالم، الوقوف إلى جانب خطوات ابنهم النضالية العادلة للإفراج عنه من سجون الاحتلال، الى جانب مئات الأسرى الإداريين.
وكانت قد أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في فيبراير – شباط الماضي أمر اعتقال إداري جديد بحق الشيخ عمارنة (52 عاما) لأربعة أشهر جديدة.
والجدير بالذكر أن عمارنة معتقل في سجن النقب الصحراوي منذ أكثر من 14 شهراً ومعه أبناؤه أحمد ومجاهد ،ويعاني من عدة أمراض تحتاج الى تلقي العديد من الأدوية يومياً .
واعتقلت قوات الاحتلال الدكتور عمارنة فجر الإثنين 21 فبراير 2022 بعد اقتحام منزله في يعبد وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وتزامن اعتقاله الأخير مع وصول شهادة الدكتوراه الخاصة به من جامعة المدينة في ماليزيا والتي كان ينتظرها منذ سنوات.
والشيخ القيادي عمارنة أسير محرر اعتقل عدة سنوات في سجون الاحتلال، وأمضى من حياته نحو 8 سنوات ونصف من الاعتقال الإداري على مدار 12 اعتقالا إداريا، منذ 1994 وحتى اليوم.
وعمارنة هو أول مقرئ من فلسطين يسجل المصحف كاملا، وحاصل على الدكتوراه في الفقه وأصوله من جامعة المدينة ماليزيا، كما انه داعية ومحاضر في جامعات ومساجد فلسطين.
وهو الأسير الوحيد من الأشخاص المكفوفين حاليًا في السجون، ممن لديهم فقدان كلي للبصر، ويحمل الشيخ الأسير شهادة الدكتوراه في الفقه الإسلامي، ويحاضر ويخطب في مساجد الضفة الغربية.
وقد عانت عائلة القيادي عمارنة من ويلات الاعتقال، اعتقل نجله أحمد لعام كامل، وأمضى مجاهد 4 أعوام في الاعتقال، وما زالت سلطات الاحتلال تواصل اعتقال نجليه أحمد ومجاهد في سجن النقب الصحراوي.
كما عانت عائلته من الاستهداف المتواصل والاقتحامات المتكررة لمنزلهم، وتعرضت ابنته "يمان" سابقًا للاعتقال لدى الاحتلال، فيما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مطلع شهر كانون الأول، زوجة الأسير القيادي عمارنة، من الخروج لأداء مناسك العمرة.